ذكر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي انه "إلتقى بسيدات في طرابلس ومخيم برج البراجنة والبقاع حيث سمع قصصاً مرعبة من سيدات نازحات حول خبرتهن في سوريا، وعن التحديات التي تواجه المجتمعات التي تستضيفهن"، مبدياً رغبته "في الاستماع الى سيدات الجنوب حول آرائهن عما يمكن القيام به من أجل تحسين مشاركة المرأة في بناء السلام ومنع نشوب النزاعات وإدراج رؤية المرأة في كل جوانب بناء السلام وإعادة الإعمار بعد إنتهاء النزاع"، موضحاً أن "هذه هي رسالة القرار 1325، وعلينا أن نحولها الى أفعال مجدية ليكون لها تداعيات إيجابية هنا في الجنوب ولاحقاٌ في كل لبنان".
ولفت بلامبلي خلال مشاركته في اليوم المكرس لشؤون المرأة والسلام والأمن في صور، الى أن "الأمم المتحدة تحاول تجسيد التحول نحو المساواة بين الجنسين في المراكز القيادية"، منوهاً "بدور المراة في المراكز السياسية ورؤيتها في القضايا العالمية"، معتبراً أن "القضايا في لبنان هي غالباً مشابهة للقضايا التي تواجه المرأة في أماكن أخرى"، موضحاً أن "تطبيق القرار 1325 هو تحدٍ عالمي".
ودعا بلامبلي سيدات الجنوب الى "لعب دور في بناء الجسور مع النازحين السوريين الذين سيصبحوا جيرانكم من جديد في سوريا بعد إنتهاء الحرب هناك"، مؤكداً "محاولة الأمم المتحدة تأمين مشاركة أكبر لحمل الأعباء الناجمة عن تواجد النازحين ولحصول المجتمعات المستضيفة على مساعدة أكثر للتعامل مع ذلك، كما يعمل زملائي في بيروت مع الحكومة على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة المتكاملة للاستجابة للأزمة في لبنان التي من شأنها المساعدة على تحقيق ذلك"، مقدماً "شكره للمجموعات النسائية الثلاثة على العمل الشاق الذي قمن به في الرد على الإستبيان وفي مساعدتنا على فهم وجهة نظركن بشكل أفضل"، آملاً أن "يتم توسيع خبرة اليونيفيل الكبيرة في العمل معكن في تشكيل هذه المجموعات والقيام بالإستطلاع الى كافة المناطق اللبنانية في المستقبل".