اشار القيادي في الجهاد الاسلامي محمد الهندي الى "أصل الحكاية والشتات للشعب الفلسطيني"، موضحاً أننا "فقدنا ارضنا بفعل التطهير العرقي وتشردنا بفعل الجرائم ودمرت مئات القرى والمدن وارتكبت عشرات المذابح امام العالم وشرد الباقيين الى المنافي ومن أراد العودة كان مصيره القتل".
ولفت الهندي خلال كلمة له في الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الى "النكبة الثانية عندما تخلى بعض العرب والفلسطينيين عن حقهم بالعودة، ثم كانت المحطة الثانية توقيع اتفاقية "اوسلو" والمبادرة العربية التي نصت على حق العودة بالاتفاق مع اسرائيل وهذا يساوي اللاعودة"، متسائلاً "كيف يمكن الاتفاق مع الاسرائيل على العودة وهي سبب معاناة شعبنا، وهي من تمكنت خلال 3 سنوات من استقبال 700 الف مستوطن اسرائيلي من مختلف أقطار العالم".
وأسف الهندي لأنه "لا زال هناك مؤسسات ومنظمات ترفع شعار العودة وبعضا منها كان ممن تخلى عن اسرائيل وحق شعبها"، مؤكداً أن "حق العودة ضروري وثابت لكنه ليس بديلا عن التحرير"، مشدداً على أن "ما اخذ بالقوة يرد بالمقاومة وما اخذ بالمجازر والحرب يرده التحرير، وهذا الشعار الذي يبقى مرفوعا رغم أن العودة حق كل فلسطيني على وجه الارض"، مشيراً الى "سياسة اسرائيل التي تقضي مصادرة اكبر مساحة من فلسطين وتهويد القدس وبناء مستوطنات واستعادة مستوطنيين من الخارج وسرقة المقدسات وتفريغ فلسطين من اهلها دون ان تهتم لادانات او مفاوضات"، لافتاً الى أن "المفاوضات متوقفة منذ فترة لأن سياسة اسرائيل تعاكس الحق الفلسطيني".