أكد نائب رئيس تيار "المستقبل" ​أنطوان أندراوس​ أن "هناك اتفاقاً على عقد جلسات الحوار مع "حزب الله" في أسرع وقت"، موضحاً أن "ما تبقى هو وضع اللمسات على موضوع جدول الأعمال والعناوين التي سيتم بحثها".

وتعليقاً على معلومات توقّعت أن يتم عقد جلسات الحوار أو أقله الأولى منها في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفي حضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، قال أندراوس: "من جهة تيار المستقبل، لا أعتقد أن هناك أي إشكال في عقد اللقاء في مقر الرئاسة الثانية، أقله في المرة الأولى"، معتبراً أن "هذا الأمر من التفاصيل ويجب عدم التوقف عندها".

وفيما اتجهت بعض المصادر إلى حسم تمثيل "المستقبل" بمدير مكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورجحت حضور عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، أكد أندراوس أن "هذا الموضوع لم يتم اتخاذ القرار في شأنه بعد داخل التيار".

أما عما يحكى عن "فيتوات" وخطوط حمر يضعها "حزب الله" على مواضيع يرفض البحث فيها وبينها موضوع الرئاسة مع مجاهرته بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، اعتبر اندراوس أن "المظاهر شيء والعمق شيء آخر"، موضحاً أن "المظاهر هي تسريبات من جانب الحزب عبر وسائله الإعلامية وتتحدث عن "خطوط حمر" دون إصدار موقف رسمي، فيما أشك في أن تكون هذه خطوطا حمرا فعلية، اذ بالتأكيد سيتم البحث في موضوع رئاسة الجمهورية".

ولفت اندراوس الى أن "الخطوط الحمر وهمية ـ ربما بقسم منها - فأنا لا أرى أن حزب الله سيعلن قبل انعقاد الجلسة عن قبوله ببحث موضوع الرئاسة الأولى، فمجرّد إعلان نية البحث يعني تخلي الحزب عن العماد عون والبحث برئيس توافقي، فتصبح حينئذ نتيجة الحوار معروفة قبل إجرائه".

وامل أندراوس أن "يكون لهذا الحوار إنتاجية في موضوع رئاسة الجمهورية والاستقرار الأمني وعدم الانجرار إلى فتنة سنية ـ شيعية"، محذرا من "رفع سقف الآمال إلى أمور أخرى إذ لن يتم بحث موضوع السلاح والانسحاب من سوريا، رغم أننا نأمل أن يتم البحث بهذه الأمور"، لافتا الى انه "إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق على موضوع رئاسة الجمهورية والاستقرار الأمني وربما قانون الانتخاب فالنتيجة تكون مهمة حينها".