علمت صحيفة "الجمهورية" من مصادر أمنية متابعة أن "معظم التقارير والمعلومات التي تم التداول بها ومن ضمنها خبر فحوصات الـ "دي أن إي" عن سجى الدليمي، غير دقيقة، وتهدف الى إحداث معمعة وإرباك داخل المؤسسات الأمنية للتغطية والتعمية على هذا الإنجاز النوعي الذي تحقق"، لافتةً الى أن "الحقيقة في مكانها الصحيح، وسيُعلن عنها في الوقت المناسب بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين".
وكشفت مصادر أمنية لـ"الجمهورية" أن "اللغط الذي رافق توقيفها من أنها زوجة البغدادي ثم نفي الداخلية العراقية، سببه أن الدليمي وبعد تسليمها الى ابو عزام الكويتي ضمن صفقة راهبات معلولا، سرت معلومات أنها زوجة ابو بكر البغدادي، لكن الدليمي نفَت هذا الأمر وأكدَت أن زوجها متوف منذ خمس سنوات، ولم يتم التأكد من هذا الأمر، ما جعل القضية مبهمة، وسلمت آنذاك لشقيقها ابو ايوب العراقي وهو قيادي في "النصرة" موجود في القلمون".
وأشارت المصادر الى أن "الدليمي دخلت أكثر من مرة الى لبنان، وهي منذ مدة تعيش مع أولادها الثلاثة في بحنين في الشمال، وأوقفها أحد الأجهزة صدفةً بعدما اشتبه بهويتها"، مضيفةً "بعد توقيفها وكشفِ هويتها، وبسبب اللغط الذي رافقَ قضيتها في المرة الاولى طُلب إجراء فحص الحمض النووي من أجل التأكد من المعلومات السابقة التي تحدثت عن ارتباطها بالبغدادي، فتبين أن فحوص الـ"دي ان اي" لابنتها هاجر ذات الأعوام الستة مطابقة للحمض النووي للبغدادي".
وعزت المصادر نفي الداخلية العراقية ان "تكون الدليمي زوجة البغدادي الى عدم ورود اسمِها في سجلات النفوس لديها وأن زوجتي البغدادي حالياً معروفتان وهما أسماء القبيسي وإسراء القيسي، ما يشير الى أن زواج سجى من البغدادي إذا كان مسجلاً رسمياً فقد تم خارج الاراضي العراقية، علماً أنّ الموقوفة متعددة الزيجات".
وكشفت المصادر أن "أولاد سجى موجودون حالياً في جمعية سيزوبيل، فيما هي موقوفة في وزارة الدفاع". وقللت المصادر من "أهمية احتجازها في إطار ملف العسكريين، وإن ثبت أن هاجر هي بنت البغدادي فعلى الأرجح أنه لن يطالب بها ولن يسأل عنها أو حتى إنه لن يعترفَ بها، وإذا كانت موجودة لدى السلطات اللبنانية فخير لها من أن تكون في أرض المعركة، كذلك إن السلطات اللبنانية ما الذي ستفعله بطفلة عمرها ستة أعوام سوى وضعها تحت المراقبة وتأمين الرعاية لها؟".