أكد السفير البابوي المونسنيور غبريللي كاتشا بعد لقائه رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن أن "لا شيء يبرّر أو يبيح التلكّؤ عن إنجاز إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصًا وأن هذا المنصب هو المرتكز الأساسي في نظام لبنان التعدّدي المتنوّع وخصوصيته المسيحية في المنطقة".
وعزا كاتشا الأسباب إلى "إرتباط العوامل الداخلية في لبنان بأزمات المنطقة وتنازعاتها التي تتجاذب وتتفاعل على خلفية مذهبية مع الأسف الشديد"، مؤكّدًا "حرص الفاتيكان على الإستقرار في لبنان والتعايش الإسلامي المسيحي بين كافة مكوناته من أجل درء الخطر الذي يتهدّد المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وتذليل معاناتهم في ظل ما تعرّضوا له في العراق وسوريا من تهجير ونزوح وتنكيل، الأمر الذي حرّك المجتمع الدولي برمّته لمواجهة خطر الإرهاب الذي يفتك بالجميع دون هوادة مسلمين ومسيحيين".
وأثنى على "المبادرة الجديدة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لفتح الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" وتمنى أن تفضي إلى التفاهم على تأمين الأجواء لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون مدخلاً لحل سائر الإستحقاقات".