يمثل "سوق الميلاد" السنوي التقليدي والذي افتتح في مدينة بيت لحم، حدثاً بارزاً بالنسبة للفلسطينيين وكثير من الدول الأجنبية والأوروبية التي تشارك فيه، لما يحمله من منتجات فلسطينية، ومطرزات تراثية مصنوعة يدوياً، وملابس ومجسمات الميلاد ومواد خاصة بعيد الميلاد، تفتتحه بلدية بيت لحم ومركز السلام في المدينة كل عام إيذاناً ببدء فعاليات عيد الميلاد في مدينة المهد.
ويشتمل السوق على 26 جناحاً محلياً وأجنبياً، احتوت على منتجات فلسطينية من حلويات الميلاد، وألعاب الأطفال، وسكاكر، ومعجنات، ومطرزات، وملابس، وأخرى من منتجات الدول المشاركة كالفطائر والأجبان ومجسمات الميلاد، ومواد خاصة بالعيد.
مختلف عن الأعوام السابقة
وفي حديث لـ"النشرة"، توضح رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون إن افتتاح سوق الميلاد هو بداية الفعاليات الميلادية لهذا العام، مشيرة إلى أن السوق هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، حيث أنه لن يكون ليوم واحد فقط بل سيستمر لعدة أيام.
وتكشف بابون أن السوق يركز على المجتمع المحلي والمواطن الفلسطيني، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية وغيرها، لافتة إلى أنّ رسالة الميلاد هي رسالة سلام وأمل ومحبة، تترجم توق الشعب الفلسطيني للحرية والعدالة والاستقلال.
وتشدّد بابون على أن الأهم سيكون خلال منتصف الشهر المقبل، بالنسبة لفعاليات الميلاد بافتتاح "سوق الميلاد" في شارع النجمة لمدة أسبوع، لافتة إلى أنّ البلدية قررت إعادة إحياء السياحة في هذا الشارع التاريخي الذي يعتبر المدخل التقليدي لمدينة بيت لحم، خصوصاً وأن أهل المنطقة أغلقوا محالهم بسبب تراجع السياحة، إضافة لفعاليات في العمل الكاثوليكي، ومسرح مدرسة "تراسنطا"، وساحة المهد على أن تقتصر الاحتفالات الدينية في الساحة.
وتقول بابون: "إننا نوجه رسالة للعالم بأننا موجودون، وعلى أصحاب العدل والسلام الحضور إلى فلسطين وبيت لحم، خاصة في أماكن الاحتفالات، للمشاركة في كافة هذه الفعاليات الدينية".
يعطي بهجة وفرحة
"مشاركة واسعة ومميزة"، هذا ما تؤكده القائم بأعمال مدير مركز السلام المشرف أيضاً على "سوق الميلاد" في بيت لحم رانيا ملكي البندك، لافتة إلى مشاركة وحضور 11 دولة أجنبية في السوق الذي يعد تقليداً سنوياً بدأ العمل عليه منذ عام 2000.
وتوضح البنك لـ"النشرة" أن السوق يعطي بهجة وفرحة على مدينة المهد ومدينة السلام، مشيرة إلى أنّ أرباح المشاركين ستكون موجهة لمساعدة عددة من المؤسسات الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لحم.
وتقول البندك، إن "سوق الميلاد" هو بمثابة الإعلان عن بدء الاحتفالات بموسم أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم التي يحج إليها آلاف السياح خلال أعياد الميلاد كل عام.
ومن الدول والأجنبية والدولة العربية الوحيدة المشاركة في فعاليات "سوق الميلاد ": مصر، هولندا، فرنسا، سلوفاكيا، بولندا، هنغاريا، المجر، التشيك، اليونان، كوريا الجنوبية، النرويج، والولايات المتحدة، السويد، إضافة إلى عدد من المؤسسات المحلية الفلسطينية".
للاطلاع على مزيد من الصور اضغطهنا