اعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني عن "ترحيب المنظمة بمضمون البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري الأول للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل".
ولفت مدني في بيان له، الى ان "المنظمة شاركت في أعمال هذا الاجتماع "بوصفها إحدى المنظمات السباقة في التنديد صراحة بما يعرف بتنظيم "داعش" واعتباره العدو الأول للاسلام وقيمه".
وأكد مدني أن "المنظمة تعتبر أن "هزيمة التنظيم تتطلب صياغة استراتيجية شاملة لا تقتصر على المقاربة العسكرية فحسب بل ينبغي لأي استراتيجية تروم التصدي بفاعلية لهذا التنظيم أن تنكب على تفكيك وتقويض خطابه الإيديولوجي".
وأشار مدني إلى ضرورة أن تبحث مثل هذه الاستراتيجية الظروف التي نشأ فيها "هذا الكيان الإرهابي" وأبرزها تفكك المؤسسات السياسية والإدارية والمدنية والاجتماعية في العراق منذ التدخل الأميركي في العام 2003 إضافة إلى "حالة الاصطفاف الطائفي التي كرسها الاحتلال والسياسات الإقصائية التي انتهجتها الحكومات السابقة".
وأشاد مدني في الوقت ذاته بـ"التحول الإيجابي في سياسة الحكومة الحالية في بغداد".
وأكد أن "المقاربة السليمة لمواجهة تنظيم داعش ينبغي أن تتوخى الدقة في تصنيفها للفصائل المسلحة والعمل على دعم المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب تنظيم "داعش" وتسعى إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة".
وفي سياق متصل، رحب مدني بالمساعي التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية استنادا إلى مبادئ بيان "جنيف 1" الصادر في العام 2012 .