أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة "ضرورة مكافحة الانقسام الطائفي والارتقاء بأدوات التعليم الإيجابي البناء والتسامح الديني".
ولفت خالد ال خليفة في كلمة خلال جلسة عقدت تحت عنوان "الاولويات الاستراتيجية في الشرق الاوسط" ضمن فعاليات مؤتمر حوار المنامة العاشر الى انه "يتعين على جميع الدول المجاورة ان تشارك في الحل وبناء شراكة تبنى على الثقة لمواجهة الأخطار التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط".
واضاف "ان اولوياتنا ان تولي بعض دول المنطقة دورا رياديا لتحقيق الامن المستدام في المنطقة فالإطار الاقليمي الامني لهذه المنطقة هو الوحيد الذي من شأنه ان يضمن الاستدامة في الأمن والاستقرار"، موضحا ان امن دول مجلس التعاون الخليجي عمود من اعمدة الامن الاقليمي. وشدد على "ضرورة ان تتسم خطابات التعاون بين دول المنطقة بالجدية والتنفيذ على ارض الواقع"، مؤكدا انه يتحتم على ايران ان تبتعد عن تمويل ودعم الجماعات الراديكالية ومد يد التعاون مع دول المنطقة في مكافحة تلك الجماعات المتطرفة بغية سيادة الأمن الاقليمي وجعله من الاولويات".
واشار الى تحديين الاول يتمثل في نشوء خلايا عابرة للحدود شهدته المنطقة في وقت سابق "ولكن القاعدة وداعش ليستا الخطر الاكبر ولكن الخطر الأكبر يكمن في حزب الله الذي يحظى بدعم من دول ضالعة بحد ذاتها في تمويل الإرهاب".
وقال لابد من العمل على وقف تمويل الارهاب الامر الذي يأتي بنفس اهمية التدخل العسكري، مؤكدا ضرورة محاربة الأيديولوجيات التي تقوم عليها تلك الجماعات الراديكالية والمتطرفة التي تسخر جهودها للتأثير على الشباب وادماجهم في تلك النشاطات.
وذكر ان "التحدي الثاني الذي يواجهنا كبلدان هو التوتر ما بين الدول وما يشكله من عائق أمام التعاون الاقليمي ولعل الأسباب الرئيسية في ذلك هو أن بعض الدول الاقليمية لديها طموحات لبسط نفوذها على بعض دول المنطقة وان تعاونت فإنها تتعاون في المجال الذي يحقق لها تلك الطموح".
وقال "ان الاختلافات ما بين دول مجلس التعاون وإيران ستبقى قائمة طالما استمرت إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول".
واوضح ان دول مجلس التعاون برهنت نفسها كداعم ومساند لمكافحة والإرهاب واجتثاثه من جذوره "الا انه على الرغم من تصريحات إيران بأنها تحارب الجماعات المتطرفة هي ليست طرفا في التحالف الدولي وبهذا الصدد لابد من تعاون إيران لتأمين مصلحة الجميع فمن المؤسف الا نرى سفنا ايرانية مع السفن الأخرى للمساعدة في أمن دول المنطقة ودول الجوار عن طريق المنافذ البحرية".