أعلن سفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان السفير علي عقيل خليل عن تلقي المنظمة لوعودٍ عن مبادرة من قبل الخاطفين بإطلاق سراح أحد العسكريين قبل رأس السنة وتحميله رسالة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية.
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح خليل للرأي العام بأنّ ما حُكي خلال أشهر عن دور الوسيط القطري السوري الأصل أحمد الخطيب كُشف على حقيقته لأنّ زيارته إلى جرود عرسال لم تكن يومًا من أجل إطلاق سراح المخطوفين العسكريين بل كل زيارته ولقائه المخطوفين إنما كانت من أجل زيارة امرأة قطرية كانت محتجزة عند جبهة النصرة، والدليل على ذلك البيان الصادر عن وزارة الخارجية القطرية عن وقف وساطتها لإطلاق العسكريين فور إطلاق سراح مواطنتها، متسائلاً لماذا لم توقف الوساطة قبل ذلك علمًا أنّ بيان الوزارة يقول أنه تمّ توقيف الوساطة بعد مقتل العسكري علي البزال وقد تمّ إعدام العسكريين من قبل ولم تتوقف هذه الوساطة. وقال: "لاحظنا أنّ قطر أوقفت الوساطة فور إطلاق المراة ما يعني أنّ دور الوسيط القطري انتهى مع إطلاق هذه الامرأة".
من جهة ثانية، رأى خليل أنّ مبادرة هيئة العلماء المسلمين بإطلاق سراح النساء والأطفال مقابل وقف الإعدام ربما يكون فيها شيءٌ من الإيجابية، ولكن السؤال "إذا كنا نتكلم فقط عن إطلاق النساء والأطفال لماذا لا يكون هناك بندان مع هذه البنود أولاً ليكون إطلاق سراح النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بعمليات إرهابية مقابل كذلك تسليم جثث الشهداء من الجيش وقوى الأمن الداخلي والمرضى خاصة بأنّ حالة العسكري عباس مشيك ليست مستقرّة؟"
وأشار السفير خليل إلى أنّ بيان هيئة العلماء المسلمين يشير إلى أنّ الجهة الخاطفة تعترف بأنّ عمليات التفاوض تتمّ مع عدد من الأنظمة ومع منظمات دولية، وهذا يثبت بأنّ المنظمة العالمية لحقوق الإنسان وباعتراف هؤلاء تتواصل عبر أحد الوسطاء بمحاولة إيجاد حلّ لإطلاق سراح العسكريين، "وهي ليست عملية إعلامية أو دعاية نقوم بها وخاصة بأنّ الجميع يشهد بأنّه كانت لنا تجارب سابقة في أعزاز في إطلاق لبنانيي أعزاز حيث كنّا أول الواصلين إلى المخطوفين والخاطفين في أعزاز ومن خلالنا وصل الجميع إلى أبو ابراهيم وغير أبو ابراهيم وأهالي أعزاز يشهدون بهذا الكلام".
وطالب السفير خليل الدولة بأن تذهب إلى مفاوضات مباشرة وأن تعطي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المزيد من الصلاحيات، كما طالب الأهالي بأن يكون هناك ثقة عمياء باللواء عباس ابراهيم "لأنّنا سمعنا حرفياً من السفيرين القطري والتركي وبلسانهما بأنّ اللواء عباس ابراهيم يستطيع أن يقوم بدور المفاوض الأساسي لما له من ثقة عند الدولتين القطرية والتركية وعلى علاقات جيدة حتى مع الإسلاميين وهيئة علماء المسلمين ومع كلّ الأطراف وكذلك مع الدولة السورية، وهذه الصفات لا نجدها عند أيّ شخصية، فهو يستطيع أن يحاور الجميع، كما أنّ له تجربة سابقة إن كان في أعزاز أو في إطلاق راهبات معلولا أو في إطلاق سجى الدليمي في سوريا، وكلنا نذكر كيف أنّ المفاوضات في آخر لحظة قد أوقفت بسبب سجى الدليمي وبحنكة اللواء ابراهيم تمّ إطلاقها، وأفرج عن راهبات معلولا".