أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ورئيس دائرة العلاقات العامة السابق في شرطة بيت لحم، المقدم لؤي ازريقات، أن الشرطة وضعت خطة أمنية كاملة ستستمر حتى منتصف الشهر المقبل، من أجل تأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد في بيت لحم، ووضعت ضباطها وعناصرها الأمنية في حالة تأهب واستنفار تام لتأمين المواكب الزائرة لبيت لحم وخاصة مواكب البطاركة والمسؤولين والقناصلة والسفراء من الدول العربية والأجنبية المختلفة.
وفي حديث خاص إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أشار المقدم ازريقات إلى أنّ الخطة المذكورة اعدت بالتشاور مع بلدية بيت لحم والأجهزة الأمنية والطوائف المسيحية، وتقتضي نشر ما يقارب 550 ضابط وضابط صف وفرد في مدينة بيت لحم لتأمين الاحتفالات التي من المقرر أن تبدأ فجر 24 من الشهر الحالي.
وأوضح ازريقات أنه سيتم مرافقة كافة مواكب الضيوف وإزالة المعوقات على طول طرقات بيت لحم، والمركبات المركونة على جانبي الطريق، خصوصاً في خط سير الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبطريرك كنيسة اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة والبطريرك فؤاد طوال، صباح يوم 24 من الشهر الحالي من خلال نشر عناصر الشرطة على طول الطريق من مسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" باتجاه دوار نيسان مرورا بشارع المهد ثم دوار العمل، وشارع النجمة وصولاً لساحة كنيسة المهد التي ستشهد احتفالات الميلاد.
إضفاء الطابع الديني
وشدّد القدم ازريقات على أن ما يميز احتفالات الميلاد هذا العام هو قرار الشرطة الفلسطينية بإضفاء الطابع الديني على احتفالات الميلاد، من خلال التقليل من المظاهر العسكرية المسلحة داخل الكنيسة واقتصارها على المدنيين، لما تحمله هذه المناسبة من أهمية دينية ووطنية كبيرة، لافتاً إلى أن أفراد الشرطة الخاصة سيكونون جاهزين للمساعدة والتدخل في حال وقوع أي طارئ.
وأضاف: "سنؤمن هذه الاحتفالات بالشكل الحضاري واللائق لشعبنا الفلسطيني ولأهميتها الدينية والوطنية، في الوقت الذي يتطلع فيه العالم أجمع إلى مدينة السلام بيت لحم، وعلينا رسم صورة جميلة لها".
الاغلاقات والتحويلات ستكون مؤقتة
وفي خصوص طرقات سير المركبات، قال ازريقات إن الشرطة الفلسطينية وضعت خطة مرورية تتضمن سير مركبات الخليل من برك سليمان باتجاه "ارطاس" ومن ثم إلى شارع الجبل والسينما، وفي ما يتعلق بالمركبات التي ترغب بالوصول الى المحطة فإن خط سيرها سيكون من شارع الجبل ووادي شاهين باتجاه ارارات وسلطة المياه والكركفة.
وأوضح أن تحويل السير للشوارع هذا العام لن يكون دائما بل مؤقتا في لحظة مرور المواكب وجميعها تصبّ من المدخل الشمالي وهو محيط مسجد بلال بن رباح من القدس باتجاه بيت لحم، حتى شارع المهد على طول شارع المهد وقصر الرئاسة.
وأكد أنّ مداخل الكنيسة ستكون مغلقة أمام المركبات عدا الأمن والخدمات والتي تحمل تصاريح للطوائف المسيحية سيتم السماح لهم وذلك من أجل الاجواء الملائمة لدخول مواكب البطاريق والمسؤولين.
وشدّد المقدم ازريقات على ضرورة توفير كافة الأجواء المناسبة حتى تسير الأمور دون أي اشكاليات يمكن أن تعكر أجواء وصفو هذه الاحتفالات التي تحمل المظهر الحضاري للشعب الفلسطيني أمام العالم.