وجه رئيس "سوليد" غازي عاد رسالة الى رئيس الحكومة تمام سلام، أشار فيها الى انه "منذ انتهاء العمليات العسكرية في العام 1990 وأهالي ضحايا الاخفاء القسري في لبنان ينتظرون من الدولة ان تنصفهم، فهناك أمهات تنتظرن فلذات أكبادهن منذ ما يقارب العشر سنوات في خيمة أهالي المعتقلين في السجون السورية، تلك الخيمة التي تقع على قاب قوسين أو أدنى من مقر رئاسة مجلس الوزراء، على أمل أن يصل صوتهم الى مسامعكم مطالبين بحقهم بمعرفة مصير أحبائهم".
وناشد عاد خلال وقفة تضامنية مع اهالي المعتقلين في السجون السورية وضحايا الاخفاء القسري بدعوة من لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين - سوليد والمركز اللبناني لحقوق الانسان، "الرئيس سلام للموافقة على انشاء الهيئة الوطنية المستقلة للمخفيين قسرا والمفقودين التي ستعنى بايجاد الالية العملية لحل قضية الاخفاء القسري في لبنان وذلك وفق مشروع مرسوم انشاء الهيئة الوطنية الذي كان قد احاله وزير العدل السابق الاستاذ شكيب قرطباوي الى مجلس الوزراء في اذار 2012 ثم اعاد وزير العدل الحالي اللواء اشرف ريفي ايداعكم موافقته عليه"، معتبراً أنه "باستطاعة الحكومة أن تعيد الامل الى قلوب الاهالي بوضع قضية اولادهم على المسار الصحيح وذلك بوضع مشروع المرسوم على جدول اعمال أول جلسة لمجلس الوزراء وليتحمل الجميع مسؤوليته امام الرأي العام باقرار المرسوم وانشاء الهيئة الوطنية كي تبدأ العمل الجدي والعلمي لتبيان مصير المخفيين قسرا"، مؤكداً "الاصرار على الطابع المعجل لهذه القضية لاننا وكما اعلمناكم في لقائنا الاخير، خائفين وقلقين على مصير ضحايا الاخفاء القسري من اللبنانيين وتحديدا الذين ما زالوا على قيد الحياة في السجون السرية السورية، وخشيتنا ان تؤدي الفوضى الحالية في سوريا الى فقدان الامل في استعادتهم احياء".
وأشار عاد الى أنه "قد ينصح البعض بالتريث لان قضية المخفيين قسرا والمفقودين بنظرهم هي قضية اموات، لكننا نؤكد انها ايضا قضية احياء في السجون السورية، ونحن نضع هذا المشروع وامال الاهالي في عهدتكم املا من دولته جوابا ايجابيا على طلبنا".