اشار عضو هيئة العلماء المسلمين عدنان امامة الى ان "هيئة العلماء المسلمين استطاعت أن تكسر الجليد وتخرق الجدار المسدود في ملف العسكريين الرهائن"، معتبرا ان انعدام الثقة بين الخاطفين وبين الحكومة نتيجة عوامل عدة، يدفع الرأي العام إلى الشعور بالمماطلة وشراء الوقت".
وفي حديث صحفي اكد امامة "لسنا راغبين في التفويض ولا نسعى الى ان نتسلم الملف الشائك والمتفجر والخطير، بل المهم ان تندفع الامور إلى الأمام وحتى اذا لم نفوض فنحن على استعداد لكل جهد ولازالة كل عقبة من اجل انقاذ العسكريين والوطن".
ولفت امامة الى ان "الهيئة لمست توجهاً لدى المسؤولين بأن تكون المقايضة سلة واحدة، غير متقطع"، موضحا ان "الخاطفين ايضاً مأزومون ويريدون انهاء الملف، والمقايضة لديهم خط أحمر، لكن هناك مجالاً لمرونة في الأسماء والاعداد، والمهم اليوم بناء الثقة لتبريد الاجواء".
واكد امامة ان ابو علي الشيشاني اتصل بالشيخ سالم الرافعي وشكره على التطور الذي طال زوجته، وناشد الرافعي الخاطفين الكف عن ترويع الأهالي والتهديد بقتل أبنائهم"، مشددا على ان "لا علاقة للشيشاني بـ"جبهة النصرة" او تنظيم "داعش"، موضحا ان "النصرة لا تقتصر مطالبها على من هم اعضاؤها، بل هي ترى في اعتقال النساء أمرا كبيرا لانه العرض، والشيشاني يمكن ان يكون رأيه مبردا لغضب الخاطفين".
واشار امامة الى ان "الهيئة لا تحمل اي ضمانات من الخاطفين ولا تمون عليهم"، لافتا الى انه "في حال كان الخاطفون جادين في السير بالمفاوضات، فليوقفوا الاستفزاز والتهديدات، ونرى ان هذا المطلب وجيه، إذ لا بد من تهدئة الأجواء، ونحن نناشدهم اصدار بيان في هذا الخصوص لنبني عليه وتندفع المفاوضات".
واعتبر امامة ان "لا هدف من دون وسيلة واذا كانوا صادقين، فمن المفترض ايجاد وسيلة، وهناك خيارات أخرى، إذ كانت هناك جهود سابقة عبر الشيخ مصطفى الحجيري ووزير الصحة وائل ابو فاعور، وهناك وساطة من العشائر وغيرهم، واذا تمت الموافقة على السير بسلة واحدة، فسيكون التواصل مرة واحدة وتنتهي المسائل".
ولفت امامة الى اننا "وعدنا بأن يصدر خاطفي العسكريين بياناً مكتوباً بأن لا يقدموا على التهديد والترويع والقتل ليهيء ذلك للانطلاق بالمفاوضات من جديد، لكن حتى الآن لم يصدر هذا البيان".