لفتت صحيفة "البيان" الاماراتية الى أن "إغتيال الوزير الفلسطيني زياد أبو عين يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الطويلة والكثيرة، التي ارتكبتها حكومات الاحتلال المتعاقبة، وهي لن تكون الأخيرة، ما يؤكد أن إسرائيل مصرة على سياستها العدوانية في ظل الصمت الدولي"، معتبرة أن "الهبّة الشعبية ضد هذه الجريمة، جاءت لتؤكد أن انتظار المستحيل لم يعد يجدي نفعاً، وأن الشعب الفلسطيني سئم من حالة الانتظار، وأنه حان الوقت لمجابهة الاحتلال وردعه عن ممارساته".
وأشارت الصحيفة الى أن "العالم استفز وأثار غضبه أن الشهيد أبو عين لم يكن مسلحاً ببندقية ولا حتى بحجر، بل بشجرة زيتون وبعشرات المتضامنين معه ليزرعوا شجرة الزيتون، وليؤكدوا أن هذه الأرض أرض فلسطينية محتلة"، لافتة الى أن "القوات الاسرائيلية المصرة على الاستمرار في سياسة الاستيطان، لا تريد أي تحرك شعبي، بل تريد فرض واقع احتلالي قمعي، الأمر الذي لا فكاك منه أمام الشعب الفلسطيني، إلا بالاستمرار في مقاومة العدوان والاحتلال، والتشبث بأرضه الفلسطينية، كأي شعب مهدد في وجوده، ومنقوص في حريته وسيادته الوطنية".
وشددت على أنه "رغم القتل والدمار والمجازر البشعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الآن، إلا أن الفلسطيني عادة ما يخرج منتصراً، ليس بالضرورة عسكرياً، وإنما أخلاقياً وسياسياً ووجودياً، ويستمر في نضاله من أجل تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة"، موضحة أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل ضرورة عاجلة لمواجهة جرائم الاحتلال، وقد تضافر العديد من الظروف التي تجعل تحقيق هذه الوحدة إمكانية واقعية قابلة للتطبيق، إذا توافرت الجدية والاستعدادات العملية للمباشرة في إجراءات تعزيز الثقة".
ورأت الصحيفة أن "كل يوم يمر والانقسام مستمر بين الفلسطينيين، ستزداد فيه مخاطره وسلبياته على الشعب الفلسطيني، وستزيد قوات الاحتلال من جرائمها دون أي محاسبة"، داعية الى "خطوات سريعة نحو مصالحة وطنية حقيقية، فقد آن الأوان لتمسك الكل الفلسطيني بوحدة الموقف والهدف، والإصرار على إنجاز الوحدة الداخلية، التي ستكون البوابة الرئيسية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة".