أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، ضرورة تهيئة الظروف لتغيير التوازن في ميدان المعركة، لتحقيق حل سياسي في سوريا، لافتاً إلى أن الضربات الجوية في شكلها الحالي تساهم في تقوية نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإضعاف الفصائل المعتدلة.
وأوضح البحرة في كلمة له أثناء اجتماع مجلس المنظمة الأممية الاشتراكية في جنيف، أن "الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" ليست كافية للوصول إلى حل، لذلك علينا اعتماد نهج شامل يهزم هذا التنظيم عسكرياً ويجتث أسباب التطرف، ويسمح بوصول حكومة معتدلة تضمن عدم ظهور التطرف من جديد".
وشدد على ضرورة متابعة هذه العناصر بشكل متواز وليس بشكل متسلسل، وأي شيء آخر سوف يزيد الوضع في سوريا سوءاً ويفاقم التهديد الذي يشكله على الأمن والسلام الدوليين، مؤكداً أن "الائتلاف يسعى لإقناع الدول بضرورة زيادة الدعم العملي للمعتدلين في سوريا من خلال دعم قواتنا على الأرض والحكومة المؤقتة"، مشدداً على "أهمية التنسيق مع قواتنا المسلحة على الأرض، فالضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" لا تحقق التأثير المطلوب، وأحد أسباب ذلك هو عدم التنسيق مع قواتنا التي تقاتل على الأرض، فالسوريون أدرى بتضاريس بلادهم وبالمجتمعات المحلية وهم الخط الأول في مواجهة التطرف ولذلك هم بحاجة إلى الدعم والاستفادة من جهودهم".
ودعا البحرة إلى عزل نظام الأسد وإضعافه، مؤكداُ أنه سوف يكون التوصل إلى حل سياسي ممكنا فقط عندما يشعر النظام أنه تحت التهديد.