أثارت عمليات القطع العشوائية والجائرة التي تتعرض لها غابات القموعة والعذر في بلدة فنيدق، استياء العديد من أبناء البلدة الذين طالبوا الجهات المعنية بوقف هذه المجزرة في حق بيئة هذه المنطقة وثروتها الحرجية التي تقوم مناشير تجار الحطب على اجتثاثها وتقطيعها من دون لا حسيب ولا رقيب.
وقد وجه رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، نداء إلى أهالي فنيدق، قال فيه: "إن إرثنا وتاريخنا وشهرة بلدتنا، لم تصل إلى ما هي عليه بسبب مصانعنا ومعاملنا وشاطئنا ومطارنا ومرفئنا وبناياتنا الشاهقة وأوتوسترادنا وتبوئنا لمناصب رفيعة، بل أجزم أن السبب الوحيد ربما يكمن في ثروتنا الحرجية لما تحتويه من أشجار معمرة مثل الأرز واللزاب والشوح والعذر والصنوبر، وما إلى ذلك من نباتات وأزهار نادرة، وكون منطقتنا وغاباتنا تعتبر محطة مهمة للطيور المهاجرة".
وأكد أن "ما تتعرض له غابات القموعة وغابة العذر من قطع على أيادينا هو جريمة بشعة ومجزرة بكل معنى الكلمة، ولذلك أناشد أهلنا في فنيدق والغيارى أن يوقفوا هذه المجزرة من منطلق وعينا بأهميتها، وأن يكون الرادع شخصيا فلا بلدية تستطيع من دونكم أن تردع المخالفين، ولا مركز أحراج ولا وزارة بيئة ولا قوى أمن وجيش".
وختم بالقول: "إني استصرخ الضمائر الحية من بلدتنا، وهم كثر، والمثقفين والمجتمع المحلي للوقوف لصد هذه الهجمة للحفاظ على ثروتنا الوحيدة، واضعين كل إمكانياتنا بتصرفكم لوقف هذه الجريمة البشعة".