أشار نائب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان روس ماونتن خلال حفل اطلاق خطة لبنان للاستجابة للازمة الى انه "العائلات اللبنانية التي تستقبل العائلات السورية النازحة في وضع اقتصادي صعب، والشعب اللبناني ما يزال يقدم اكثر مساعدة وهو المقدم الاول لهذه الازمة، ومركز المساعدات الذي قمت بزيارته يقوم بكل ما بوسعه لمساعدة اللاجئين، وسنقوم بتنمية برنامج الخطة للاستجابة للازمة بقيادة الحكومة اللبنانية"، معرباً عن شكره "لرئيس الحكومة تمام سلام الذي شجع المبادرة لتنظيم هذه الخطة من البدء".
وأوضح ماونتن أن "لبنان سجل اكثر من مليون و200 الف سوري نازح والكثير ايضا انضموا من دون اي صفة رسمية، والعدد الاجمالي للسكان في لبنان قد ازداد لاكثر من الربع وارتفع عدد الفقراء، وما يقارب المليوني فقير يشكلون 6% من الاراضي اللبنانية، وستجدون هذه الارقام في المستندات التي يتم توزيعها".
ولفت الى أن "المدارس الرسمية استقبلت 90000 نازح سوري خلال العام الدراسي، وهذا ما يقارب عدد التلامذة اللبنانيين في المدارس اللبنانية"، موضحاً ان "هذا النزاع في سوريا عليه ان ينتهي"، ومتمنياً ان "يكون ذلك في اقرب وقت ولكن حتى ذلك الحين يجب ان يتمكن الشعب اللبناني باطعام هذه العائلات، ويواجه لبنان ضرورة تطوير الكهرباء والثقافة والمساعدات الطبية، ويجب على كل الدول المساهمة في تقديم المساعدات للاجئين السوريين".
وأعرب ماونتن عن "تفائله لانه بطريقة ما تمكن لبنان من المحافظة على استقراره وهو يواجه ما يحصل، فهذا ليس نتيجة سهلة بل هذا نتيجة عمل الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية"، مشيراً الى ان "الخطط التي نقدمها، تهدف اولاً الى تأمين المساعدات لمن يحتاج اليها بشكل طارئ، ثانيا سنزيد استمراريتنا من ناحية المساعدات الاساسية والتركيز سيكون في البلديات والمجتمعات حيث ان الطلبات هي الاعلى ومساعدة اكبر عدد من الاشخاص، وثالثا سنسعى لمعالجة ومواجهة الضغوطات التي تواجه اقتصاد لبنان وتامين فرص عمل جديدة واستثمار كفاءات الشباب ومهاراتهم".
وأكد ان "اكثر من 77 منظمة لبنانية ودولية تجمع بقيادة الحكومة اللبنانية للوصول الى هذا البرنامج ونحن في الامم المتحدة دعمنا هذا الجهد وجميعنا نسعى لهذه الاهداف".