منذ فترة ليست ببعيدة نجح حزب الله وضمن حربه الاستخباراتية من كشف عملاء عام 2011 في صفوفه، وهم في مرتبة الصف الاول في الحزب. فاسرائيل سعت دوماً الى اختراق الحزب الذي يملك منظومة عمل أمنيّة محترفة، من اجل احباط عملياته ومعرفة أسرار منظومته العسكرية.
الجديد في هذه المعركة القديمة الجديدة، صيد جديد في شباك أمن المقاومة الذي نجح في الكشف عن عميل للموساد الاسرائيلي في صفوفه. لكن هذه المرة الصيد ثمين كما تؤكد مصادر لـ"النشرة"، وتكشف أن العميل هو مسؤول في وحدة العمليات الخارجية (910) التابعة للحزب والمسؤولة عن القيام بعمليات ضد اهداف اسرائيلية محدّدة. وقد أُلقي القبض عليه منذ أسابيع.
طبعاً، تتحفظ المصادر عن كشف طريقة فضح أمر العميل. وتلفت الى أنه من إحدى قرى الجنوب ويدعى م. ش. كان يعمل كرجل أعمال وهو كثير السفر. جنّده الموساد في احدى دول غرب أسيا. علماً انه كان كثير التنقل والسفر.
وتتابع المصادر الى أن م. ش. عمل منذ سنوات مع الموساد. فساهم في احباط الكثير من عمليات الحزب، والتي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في العاصمة السوريّة دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته. وتوضح المصادر أن خدمات العميل لم تتوقف عن أحباط العمليات بل ساهم في الكشف عن العناصر التي تعمل ضمن وحدة العميات الخارجية، وآخرهم محمد هـ. في البيرو والذي عثر في منزله على مادة الـ"TNT"، بعد اعتقاله من اجهزة الاستخبارات بناء على معلومات من الموساد.
وهذا العميل يعد محركاً اساسياً في الوحدة (910)، ادّى الى الكشف عن أفراد في الوحدة من الذين كلفهم الحزب باستهداف بعض المصالح الاسرائيلية على غرار كشف حسين عـ. عام 2012، حسام يـ. عام 2013، داوود فـ. ويوسف عـ.
وعلمت "النشرة" ان هناك شبهات حول تورطه في عمليّة اغتيال مغنية والقيادي البارز في الحزب حسان اللقيس العام الماضي.
وتخلص المصادر إلى أنّ أهم ما في الامر ان حزب الله وجّه ضربة جديدة لاسرائيل وتعتبر أنّه كشف جرثومة في جسده وعالجها بما يناسب. لكن المؤكد ان الحرب الاستخباراتية بين اسرائيل والحزب ستستمر، من دون أن تيأس الأولى من محاولة تجنيد بعض الأشخاص يعملون لصالحها داخل الحزب وخارجه لكن هل ستنجح محاولاتها الجديدة؟ هذا ما ستكشفه الأيام والسنوات المقبلة...