أشارت صحيفة "الديلي تلغراف" الى أن "محاولة روسيا إنقاذ الروبل برفع سعر الفائدة فشلت فشلاً ذريعاً"، لافتة الى أن "تدني اسعار البترول ترك ظلاله على الاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل أساسي على الاستهلاك العالمي للنفط، والذي يشهد حالياً تراجعاً لا مثيل له".
ورأت الصحيفة أن "السلطات الروسية وجدت نفسها تحت رحمة السعودية التي كان بإمكانها الضغط على "أوبك" لخفض انتاج النفط والحفاظ على اسعاره، إلا أنها اختارت عدم الإقدام على ذلك".
وأوضحت الصحيفة أن "هذه الأزمة ليست بسبب النفط فقط، بل بسبب أزمة ممنهجة تتمثل بطبع الولايات المتحدة كميات هائلة من الأوراق النقدية في عام 2008 بعد الأزمة المالية التي ضربت البلاد".
ولفتت الى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشعر بأنه حان الوقت لوقف التصعيد الذي ينتهجه ضد الغرب، إذ أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن أمس لمحت إلى وجود بوادر ايجابية من الجانب الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية"، مشيرة إلى أن "الأزمة الاقتصادية في روسيا ربما ستساعد بوتين على التركيز على الشأن الداخلي في بلاده ليبتعد عن مغامراته في أوروبا."