أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما أن "الشعبين الاميركي والكوبي لا يستفيدون من السياسيات التي بدأت قبل ولادتنا، وكان لنا علاقات مع الصين، كما اعدنا بناء العلاقات مع فييتنام وانا عندما استلمت الحكم تعهدت باعادة بناء العلاقات، والتغيرات التي كانت تثير تساؤلات باتت طبيعية، والكوبيين الذين عادوا الى بلادهم هم خير دليل على ثقافتنا"، لافتا الى أنه "واجهتنا عراقيل كثيرة، وفتحنا نقاشات وتفاوضات".
ولفت أوباما في مؤتمر صحافي الى أنه "وصلتنا دعوات أنا والرئيس الكوبي راؤول كاسترو تطالب باطلاق محتجزين كوبيين والان عاد السجين الاميركي في كوبا الان غروس الى بلاده بعدما اطلقه الحكومة الكوبية مقابل 3 عملاء لدينا وهم احتجزوا لحوالي عقدين"، موضحا أنه طلب من وزير الخارجية الاميركي جون كيري اطلاق احاديث لاحياء العلاقات التي توقفت منذ العام 1961، وسنعيد فتح السفارة لدعم العلاقات المشتركة، ومراجعة وضع كوبا كدولة داعمة للارهاب".
وشدد على "ضرورة أن نتعامل مع بعضنا حول الامور الصحية والديمقراطية وحقوق الانسان، لتعزيز انتشار قيمنا بعدما تبين أن سياسة العزلة لن تفلح، وسنأخذ تدابير لتعزيز التجارة وتدفق المعلومات وهذا الامر يعبر عن التزامنا وايماننا للتغيير، والاميركيين سيتمكنون من استخدام البطاقة الائتمانية في كوبا"، لافتا الى أننا "سنزيد حجم الاموال التي ترسل والتمويل الداعم للمشاريع الانسانية، كما يجب علينا تعزيز التجارة وسيسمح لمؤسسات المالية بفتح حسابات في كوبا وسنقدم الخدمات، ونفاذ الانترنت الى مواطنين، والتعاون مع الجهات العالمية مثل الامم المتحدة".
وأكد أوباما أن "كوبا راغبة بفتح الاقتصاد والاعمال وهم لهم حرية في العمل وتشكيل النقابات"، مشيرا الى أن "التغيرات لن تحدث تحول جذري لكن عبر سياسة الالتزام وسنساعد الشعب على الابحار في القرن 21، وبيت القصيد هو في كيفية تطبيق الالتزام، ولكن لا نتوقع نتائج مختلفة البلدان اقل ميلا الى قبول التحولات، يجب أن لا نسمح للقيود بزيادة الاعباء على المواطن الكوبي".