أشار رئيس بلدية جبيل زياد حواط الى أن "العوامل التي ساعدت باعادة ابراز اسم جبيل، كان هناك تصميم من الجبيليين من كافة الطوائف والانتماءات وتشكيل فريق من الشباب لانقاذها من حالة الغياب عن الساحة العربية واللبنانية"، لافتاً الى أنه "لقد وضعنا خطة انمائية على جميع الاصعدة لانهاض المدينة المعروفة تاريخيا واعادتها للمكان الذي تستحقه واستطعنا ذلك بتكاتف وجهود اهل جبيل".
وأكد حواط في حديث تلفزيوني أنه "لا يمكن أن تنهض جبيل سياحيا واقتصاديا بنفسها"، معتبراً أنه "على المدن المهمة والكبرى الأخرى كبيروت وطرابلس ان يقوموا بخطة انماء مماثلة للنهوض بكامل لبنان"، مشدداً على أن
"الشعب شريك أساسي في عملية النهوض وله الدور الأكبر في إحياء المنطقة وعلى عاتقه تفع المسؤولية الكبرى لكنه ينقصنا استراتيجية عمل على الصعيد الوطني".
ورأى حواط أن "المطلوب خطة مشروع ومحاسبة ودفع المسؤوليين والسياسيين الى تنفيذ الخطط"، مشيراً الى "ضرورة الانتماء اولاً للوطن ومن ثم الولاء للأحزاب السياسية"، واصفاً "لبنان بالوردة الذابلة والشعب قادر على سقيها وإحيائها من جديد"، لافتاً الى أن "الشجرة العملاقة للعيد هي عامل جذب سياحي عالمي ومحلي استطعنا بامكانيات جدا متواضعة وبدعم من "فرانسوا باسيل" و"بنك عودة" أن ننافس أهم مدن العالم".
وذكر حواط أنه "في كل دول العالم تحققت اللامركزية الادارية باستثناء لبنان"، مثنياً على "أهمية القطاع الخاص في عملية نقل وتطوير جبيل"، لافتاً الى أن "البلدية استطاعت تأمين مصالح المواطنيين بطريقة لا مركزية محدودة في جبيل من خلال تأمين موارد الطاقة بالتعاون والاستفادة من خبرات القطاع الخاص وهي جاهزة لأن تكون منطقة مكتفية ذاتيا"، مشيداً "بخطة وزير الصحة وائل أبو فاعور حول سلامة المواطن ونحن قمنا بخطوة مماثلة منذ ثلاث سنوات"، موضحاَ أن "الحركة الاستثمارية في جبيل متميزة ومتألقة"، مؤكداً أن "اهالي جبيل يريدون ان تكون جميع المدن متألقة لا أن تنهض جبيل على ظهر باقي المناطق اللبنانية الأخرى مع الحاجة للاستقرار إذ أنه لا شيء مستحيل وصعب، ونحن استطعنا النهوض بجبيل على مدى 5 سنوات"، مشدداً على أن "ما ينقص لبنان هو وجود وزارة تخطيط وانماء تعنى بكافة المواضيع بالصحة والسياحة والبيئة والانماء المناطقي"، لافتاً الى أنه "بوجود الارادة والشفافية بالتنفيذ والايمان نستطيع انهاض كل لبنان".