أشار راعي مطرانية اللاذقية المارونية في طرطوس- سوريا المطران الياس سليمان الى أنه "في ليلة ميلاد المسيح "ع" إنحنت السماء على الارض وضمتها الى قلبها وسكبت فيها كمال ذاتها، حيث أرسل الاب ابنه رسول السلام الى ارض تئن في وسط ركام الحروب والقتال والتفكك والدنس، ولم يسلم اسمه القدوس من الانتهاك، إذ قرر الله الثالوث الاقدس ان ينزل ابن الله الى الارض ليأخذ على عاتقه الانسان - آدم الترابي، لكي يلج عمق انتماء البشر الترابي وينمو ويكبر ويتحول مثلهم ويسير معهم على طرقات الزمان والمكان، ويحول ارض الحروب والقتل والموت والانحلال الى ارض حب وتضامن وبناء ونمو"، لافتاً الى أن "الحب كان الدواء والرب والرجاء، يتطلب الحب الحرية ليكون جواب الانسان على مبادرة الله حقيقيا، صار الله انسانا، وفي شخص يسوع المسيح اجتمع كمال اللاهوت والناسوت واتحد الله والانسان".
ودعا سليمان في رسالة الميلاد "أهل الارض لأن يستيقظوا، لا سلام إلا في حب الله عموديا، المتجسد في محبة القريب أفقيا، ليسلك البشر معا درب الملكوت في الرجاء الصالح، لنصل لأجل السلام والمصالحة، ونبن الارض على المحبة ولأن نهتف "ولد المسيح هللويا".