لفت نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي الى أنه زار جرد عرسال والتقيت تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي وافق على تكليفي"، مؤكدا أن "وزير الصحة وائل أبو فاعور كلفه الإتصال بخاطفي العسكريين ترجمة للموقف الذي أعلنه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر"، وإنه لا يسعى إلى فرض نفسه وسيطاً لا على الدولة اللبنانية ولا على "الدولة الإسلامية" ولا على "جبهة النصرة".
وأوضح الفيطي في حديث لصحيفة "النهار" أنه قام بزيارة تمهيدية لـ"الدولة الإسلامية" التي تحتجز مجموعة من العسكريين وتبلغ من المسؤولين فيها قبولهم وساطته وأن لا مشكلة عندهم في ذلك، مشيرا الى أن "حل هذه القضية ممكن إذا كانت النية لحلها موجودة عند الحكومة والجهة الخاطفة".
وروى الفليطي في حديث صحفي تفاصيل تكليفه بأن يكون وسيطاً في قضية العسكريين المخطوفين، موضحاً ان "وزير الصحة وائل ابو فاعور اتصل به طالباً منه الذهاب إلى الخاطفين للتواصل معهم"، مضيفاً "انا اساساً ليس لي علاقة بالخاطفين ولست حزبياً وعندما انتقلت إلى الجرد والتقيت بجماعة "داعش"، وأبلغتهم ان ابو فاعور يريد التواصل معكم من خلالي، وأنا من عرسال، أبدوا تجاوباً، وقالوا انهم يريدون ان يتواصلوا أيضاً، ولكن لا كلام حتى الآن بالمطالب، مع اني لمست ان الجماعة يريدون مفاوضاً من عرسال".
ونفى الفليطي أن "تكون لديه مبادرة"، مشيراً إلى أن "زيارة الجرد كانت للتعرّف، وأنا قبلت تكليف أبو فاعور لأنه عضو في خلية الأزمة، وهو مكلف من رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، وأنا اعلم انه حتى في قضية مياومي الكهرباء حلت اساساً عندما تدخل جنبلاط وابو فاعور".
وأوضح أن "التواصل لغاية الآن تمّ مع "داعش" ولم التق "النصرة" بعد"، مؤكداً أن "مهمته إنسانية بحتة، وأن الدافع الإنساني والوطني هو الذي دفعني لقبول تكليف أبو فاعور".