أكد رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان عزام الايوبي أننا "لا نرى مشكلة في حوار "المستقبل- حزب الله" في المبدأ، فنحن نؤمن بان الحوار هو السبيل الافضل لحل الخلافات السياسية بين الافرقاء لكننا نخشى ان يكون حواراً غير جدي يتجنب البحث في العناوين الاساسية التي يحتاج اليها الواقع اللبناني للخروج من ازمات تهدده، او ان يكون مظهرا لتهدئة النفوس موقتا ريثما تنجلي الملفات التي يراهن عليها اقليميا".
ولفت الايوبي في حديث الى صحيفة "النهار" الى أن "هذا الحوار لا يمكن ان يختصر بقية المكونات السياسية وانما يمكنه العمل على تمهيد الطريق لحوار وطني شامل ليس الا".
أما مشايخ "هيئة العلماء المسلمين" ومعهم جزء واسع من مشايخ السلفية ايضا، لا يحبذون الحوار، معتربين أن "هذا الحوار سيكون مدخلا الى مزيد من التنازلات يقدمها "تيار المستقبل" لمصلحة "حزب الله"، وهو الذي دخل مع الحزب في تسوية منذ تشكيل الحكومة الحالية أدت الى دفع الشارع الاسلامي الثمن، والدليل الاعتقالات الطائفية التي سادت لبنان، شملت المئات من الشباب السني المؤيد للثورة السورية، في حين لم تستطع الحكومة ان تردع "حزب الله" وتمنعه من القتال الى جانب الجيش السوري بكل عتاده وقواه العسكرية".
وسأل هذا الفريق عن النتائج التي ستخرج عن اللقاء بين المستقبل وحزب الله قائلا: "نظرا الى التجارب السابقة ستكون النتئاج كارثية على مستوى الطائفة السنية التي لم يستطع اي من سياسييها ان يكون فعلا حاميا لها ومدافعا عن حقوقها".