ترأس النائب البطريركي العام بدمشق لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​جوزيف العبسي​ في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق قداس الميلاد وعاونه لفيف من الكهنة الاجلاء وقام بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.

وأكد النائب البطريركي في عظته أن سوريا ستخرج من أزمتها لأن "الظل والظلمة مهما كانا كثيفين لن يستطيعا ان يحجبا نور الحق الذي افتقدنا واطل علينا من العلى وستلاقي نور الحق الاتي لافتقادها لان فيها من ابنائها من يفتقدها ومن يرغب في ان يفتقد بعضهم بعضا وان يلاقي بعضهم بعضا ويخرجوا كلهم إلى نور الحق"، موضحا أن الله تعالى "افتقدنا اليوم بميلاد السيد المسيح لأنه في شوق إلينا ويحبنا ويريد خيرنا ويخاف علينا من الشر والاذى ويريد أن نكون في أمان وسلام وسعادة".

ولفت المطران العبسي إلى أن الأزمة التي تمر بها سوريا واستطالتها من اسبابها الجوهرية اننا لا نميز بين النور الخداع والنور الحقيقي بين الباطل والحق فهكذا نرى البعض يقدم الباطل على انه الحق والنور ويصر البعض الاخر على ان يظهروا للعالم إن الخطيئة والشر والموت هم الحقيقة فيقتل ويسبي ويغتصب وينهب باسم الله الحق وباسم الله نور السموات والارض اذ هكذا استبيحت شعوب ودول واستغلت باسم القانون والعدالة وبذريعة قرارات تصدر من هنا وهناك طورا دولية وتارة عالمية وهكذا قوى الشر التي تزعم الحق والعدالة بدل أن تفتقد السوريين لتخلصهم راحت تتعقبهم لتعاقبهم بشتى الوسائل وتقضي عليهم جاعلة من نفسها شرطيا ورقيبا لاراعيا ومنقذا".

وأشار إلى ان السوريين "محفوفون بالعواصف والمهالك وحياتهم مهددة وسلامنا مهشم وفرحنا منغص نعاني من المؤامرة على وطننا وشعبنا". ودعا المطران العبسي الله تعالى أن يحمي سوريا وشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد ويرحم شهداءها الابرار وأن يرحم المحزونين والجائعين والنازحين والمهجرين والجرحى والمخطوفين.