امل مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، بعد لقائه مطراني صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج، وللروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل ابرص، ان "يكون عيد ولادة المسيح الذي جمع المسلمين والمسيحيين معا سببا لاجتماع القيادات السياسية، حتى لا يصار الى خلافات تثار من هنا وهناك والتوجه الى حل المعضلات السياسية الداخلية اللبنانية والى انتخاب رئيس للجمهورية كي تزول كل الخلافات، وذلك ببركة السيد المسيح ونحن ايضا في اجواء بركة عيد المولد النبوي الشريف، فبهذه البركات التي تفيض علينا وعلى العالم، نأمل ان يحل السلام الجامع على كل لبنان واللبنانيين وان نخرج من دوامة الازمة الحالية".
من جهته، شكر مطران صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج "الجميع على المعايدة"، معتبراً ان "هذه محبة تنبع من قلوب كبيرة، في صور والجنوب حيث نعيش فرحة الميلاد، واكيد ان اللبنانيين مثل صور يعتبرون ان هذا العيد عيد للجميع، فهو عيد الانسان الذي يستأهل الحب والبشرية ويستحق السلام، والرب لا يريد من الانسان الا السلام وان يكون سعيدا، ونعيش بوفاق، لان الوفاق هو التعايش الصحيح بين جميع اللبنانيين، وان تكون الاعياد القادمة اعياد مواسم لقاء وفرح مثلما كان لقاء تيار "المستقبل" و"حزب الله" الذي هي اكبر عيدية للبنانيين، ونأمل من القادة اللبنانيين ان يضعوا قرارهم السياسي جانبا ويجلسوا الى طاولة حوار تثمر اتفاقا ناجعا ومثمرا يأمله اللبنانيون".
كما تمنى مطران الروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل ابرص ان "يكون هذا العيد مبارك على الجميع الذي نأمل ان يكون مناسبة جامعة بين اللبنانيين تحت عنوان التعايش والعيش المشترك واحترام الاديان"، مباركا "الحوار الذي انعقد"، متمنيا ان "يكون لمصلحة لبنان الواحد الموحد بعيدا عن التفرقة وان يتوصل السياسيون الى ما يرضي الله الشعب، بانتخاب رئيس للجمهورية، لتكون فرحة عيد المخلص عيد المحبة والسلام والاستقرار في وطن تواق للوفاق بين ابنائه وبكل طوائفه بعيدا عن الفتنة".