نبه عضو الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد رمضان من "تحضير موسكو للعبة أمنية مشتركة ومكشوفة تضم النظام وإيران وروسيا لإعطاء انطباع بأن هناك إمكانية لحل سياسي للأزمة السورية"، واصفا إعلان دمشق استعدادها للقاء المعارضة في موسكو بـ"المناورة السياسية".
وشدد رمضان في حديث صحفي على أن "موسكو غير جدية بمسعاها لسببين رئيسيين، الأول، أنها رفضت طلبنا بوقف إمداد النظام بالسلاح كبادرة حسن نية والتزام بأي عملية سياسية مرتقبة، والسبب الثاني، وقف تأمين الغطاء الدولي للنظام، وقد رفضت"، مشيرا الى أن "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التقى بقيادة الائتلاف بإسطنبول وهو لم يحمل أطروحات مشجعة، فموسكو تفاوض حاليا جانبين هما، هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة، وأعضاؤهما أصلا موجودون ما بين دمشق وموسكو، علما أن النظام أوفد مؤخرا إلى روسيا 11 مندوبا من الأكراد محسوبين على جهات بالنظام سعيا لتقديمهم بديلا عن القوى السياسية الكردية".
ولفت الى أن "المعارضة التي يتحدث عنها النظام موجودة أصلا في دمشق ويستطيع أن يقابلها ساعة يشاء، وهو دون شك لم يبد موافقة على لقاء المعارضة التي التقاها في جنيف 2"، معتبرا أن "أي شخص سيذهب تحت المظلة الروسية سيرمي نفسه بحفرة عميقة".
وأوضح رمضان أنه سيكون للائتلاف موقف رسمي من المبادرة الروسية خلال اجتماع الهيئة العامة في 2 كانون الثاني المقبل، لافتا إلى أنه سيؤكد على عدم التنازل عن شرط "زوال الأسد ونظامه، والسير بعملية انتقال كاملة للسلطة تحت مظلة الأمم المتحدة و"جنيف 1" على أن يكون هناك ضمانات ترغم النظام على الالتزام بالقرارات الدولية".