أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اياد أمين مدني عن "أسف المنظمة العميق لفشل مجلس الأمن الدولي في الموافقة على مشروع قرار يدعو الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وابدى مدني في بيان استغراب المنظمة من المبررات التي قدمتها الدول الرافضة من أن مشروع القرار "لا يخدم أهداف السلام وقد يقوض العملية السلمية" ودعوتها لعملية تفاوضية مفتوحة دون اطار زمني.
واشار الى أن الدول الرافضة للقرار تناست أن الفلسطينيين جلسوا على مائدة المفاوضات منذ أكثر من 20 عاما تمادت خلالها اسرائيل في التوسع بالمستوطنات التي باتت تغطي أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية وفي زرع مئات الآلاف من المستوطنين في الأراضي التي تصادرها بشكل منهجي.
واضاف ان اسرائيل استمرت أيضا طوال السنوات الـ20 الماضية في تهويد مدينة القدس الشريف وتغيير طابعها الديموغرافي العربي والاسلامي والمسيحي وبناء جدار الفصل العنصري الذي يقضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية وتدمير قطاع غزة "بحروب وحشية وزجت بالمزيد من الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
واكد مدني أن "من يدعو لمفاوضات سلام من دون اطار وجدول زمني يحددها وفي ظل عد ايفاء اسرائيل بمتطلبات مبادرة استئناف عملية السلام انما يدعو الى مفاوضات عبثية توفر الغطاء لاسرائيل لاكمال مشروعها الاستعماري والاستيطاني ويدخل القضية الفلسطينية في نفق معتم ويجسد عجز المجتمع الدولي".
وشدد على دعم منظمة التعاون الاسلامي للشعب الفلسطيني في سعيه الدؤوب لاستعادة حقوقه المشروعة من خلال كل الوسائل المشروعة.