أشار نقيب الأطباء أنطوان البستاني إلى انه "حتى بداية الثمانينات كان في لبنان كليتي طب أجنبيتين من أهم المعاهد الطبية في الشرق الأوسط، افتتحتا في القرن التاسع عشر وتخرجان أطباء للبنان والجوار.
وفي مؤتمر صحفي حول رفض الترخيص لكليات طب – بيت الطبيب، لفت إلى انه "ابتداء من منتصف التسعينات بدأت كليات الطب تفتتح الواحدة تلو الأخرى لتصل إلى سبع كليات"، مشيرا إلى انه "لدى اطلاعنا في نقابة الاطباء في بيروت على عدد المسجلين بين سنتي 2000 و2014 وجدنا ان هناك 4581 طبيبا تم تسجيلهم في هذه الفترة أو بمعدل وسطي يتجاوز ال 300 طبيب سنويا".
وشدد على اننا "لسنا ضد توسع وازدهار رسالة التربية والتعليم الجامعي في لبنان في العلوم الطبية المؤتمنين عليها والتي تهمنا جميعا، لكن نحن ضد غياب الرؤية وغياب سياسة تعليمية صحية قادتنا إلى فقدان بعض الضوابط في هذا الحقل والوصول إلى تخمة عددية ترتد سلبا على المستوى المعيشي لنسبة كبيرة من الاطباء مما يشكل خطرا على السلوك والأداء المهني وبالتاي على الصحة العامة"، مشيرا إلى ان "دراسات منظمة الصحة العالمية توصلت إلى ان النسبة الأفضل هي طبيب واحد لكل ألف ومئتي مواطن مما يضمن لكل من الجهتين الراحة النفسية والمادية وبالتالي التثقيفية المهنية كما الأمان الصحي".
وعبر عن اسيائه لغياب رؤية صحية واضحة وسليمة تأخذ بعين الاعتبار سلامة المواطنين ومصلحة الاطباء والحفاظ على المستوي الطبي المميز.