رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري أن "القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بشأن دخول المواطنين السوريين إلى لبنان بصيغته الحاضرة، لا يميز بين النازح وغير النازح، انما يشكل سابقة سلبية تمس العلاقات بين البلدين الشقيقين الذين تربطهما اتفاقيات مشتركة"، معتبراً انه "كان من المفروض على الحكومة أن تدرس مثل هذا القرار قبل الإقدام عليه. لا سيما وأنه ستكون له تداعيات سلبية على العلاقات الثنائية، ويلحق الضرر بمصالح اللبنانيين ".

وأشار اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري الى ان "هذا الاجراء اتخذ من جانب واحد من دون التشاور والاتفاق مع الحكومة السورية، وهو ما قد يدفع الحكومة السورية إلى اتخاذ اجراء مقابل على قاعدة المعاملة بالمثل"، متسائلاً "هل أن لبنان قادر على تحمل مثل هذه النتائج، وماذا سيكون موقف الحكومة اللبنانية عندها؟"، داعيا الحكومة إلى "تصويب هذا القرار عملاً بمنطوق الإتفاقات المعقودة بين البلدين، وللتواصل مع الحكومة السورية والتنسيق معها في موضوع الحد من إعداد النازحين السوريين في لبنان الذين تفهم حيثياته وأسبابه، لتجنب أي تدهور في العلاقات وإلحاق الضرر البالغ بمصالح اللبنانيين".

كما دان اللقاء "الاعتداء الارهابي الذي استهدف الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو" في باريس وأدى الى سقوط عدد من الصحفيين والمواطنين الفرنسيين، واننا اذ نعزي الشعب الفرنسي بضحايا الارهاب"، مؤكد ان "انتقال الارهاب الى قلب العاصمة الفرنسية هو نتيجة طبيعية لإقدام الدول الغربية على دعم وتصديرالارهابيين الى سوريا، فالإرهاب سلاح ذو حدّين ومن يعتقد انه قادر على إستخدام الارهاب من دون ان يتغلب عليه فهو مخطئ"، داعياً "الشعب الفرنسي لمحاسبة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته على مسؤوليتهما عما حصل نتيجة سياستهما الرعناء الداعمة للإرهاب"، مطالبا "السلطات الفرنسية وغيرها من السلطات الغربية الى الاتعاظ مما حصل والعمل على اتخاذ الاجراءات العملية السريعة لوقف سياسة دعم الارهاب في المنطقة العربية والضغط على الدول الحليفة لا للإمتناع عن تقديم المال والسلاح والتسهيلات للإرهابيين الذين يمارسون القتل ويرتكبون المجازر ويدمرون البنى والمنشآت والمدارس والمستشفيات وينشرون الإرهاب التكفيري في جميع الدول العربية والغربية".