لفت رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" إلى أن "حكومته تعمل في ظروف صعبة"، مشيرا إلى أن "أغلب مؤسسات الدولة جرت السيطرة عليها من قبل الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس بما في ذلك مقرات الحكومة والأرشيف الخاص بها"،. نافياً أن "يكون بصدد مغادرة موقعه على رأس الحكومة التي يترأسها منذ آذار من العام الماضي".
وذكر الثني أنه "عندما أشعر بأنني لم أعد قادرا على الإيفاء بمتطلبات هذا المنصب، سأغادر لأمنح المجال لغيري"، موضحاً أن "مجلس النواب هو الذي يكلف رئيس مجلس الوزراء بهذه المسؤولية، وهو الذي بإمكانه أن يعفيه إذا كانت هناك أسباب قوية لذلك".
وأكد أن "الوضع الاقتصادي شبه منهار، خصوصا مع اتساع رقعة المواجهات مع الجماعات المسلحة، وتدني إنتاج النفط الذي تزامن مع انخفاض أسعاره عالميا مما قلل من إيرادات الدولة".
وردا على سؤال حول من يعطل عمل الحكومة، أشار الثني الى أن "من يعطل عمل الحكومة هي الظروف العامة التي تمر بها البلاد من اقتتال وتهجير وصراعات آيديولوجية، ورغبة كل جهة في فرض رؤيتها بالقوة".
ولفت الثني إلى أن "إحدى أولويات هذه الحكومة هي إعادة بناء الجيش"، داعياً المواطنين إلى "التحلي بمزيد من الصبر والالتحام مع حكومته الشرعية لتسير بالبلاد إلى الأمام".
وشدد الثني على انه "تباحثنا مع الجانب السوداني حول مختلف القضايا، وما لمسته من الأشقاء في السودان هو حرصهم الشديد على أمن ليبيا واستقرارها، وأبدوا استعدادهم للمساهمة في إنجاح أي حوار وطني ينقذ ليبيا من الأوضاع الصعبة التي تمر بها، كما نفوا أي دعم للجماعات المسلحة".