دان ممثلو الأحزاب اللبنانية والجامعة الثقافية اللبنانية في العالم عقب اجتماعهم في دارة السفارة اللبنانية في باريس برعاية القائم بالأعمال غادي الخوري، المجزرة الإرهابية الفظيعة التي أصابت فرنسا بالهجوم على مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" وأدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، معتبرين أن ما حصل يمس جوهر كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية وينتهك كل المحرمات ويستهدف الحياة الإنسانية وحرية الرأي والفكر.
وأوضح المجتمعون في بيان، أن جميع الأديان بريئة من هذه الأعمال المشينة بحق المواطنين الآمنين والصحافيين ورجال الشرطة في وطن الحرية والإخاء والمساواة، مشيرين الى أنه لطالما كانت فرنسا البلد المناصر الأول لحقوق الإنسان واحترام الآخر ومناصرالشعوب في قضاياها الوطنية المحقة، لافتين الى ان كل إعتداء على مؤسسة صحافية وكل استهداف لصاحب رأي وفكر حر هو استهداف للمجتمع الفرنسي بكامله وجريمة بحق الإنسان والإنسانية والعالم.
وتوجهوا الى أهالي الضحايا من الشعب الفرنسي والمؤسسات الرسمية بأحر التعازي وخالص مشاعر المواساة وللجرحى بالشفاء العاجل، مؤكدين أن هذا العمل الجبان لن يزيد الفرنسيين إلا تمسكا بحريتهم ووحدتهم الوطنية ليبقى القلم مرفوعا بوجه آلة القتل والإرهاب ويستمر الفكر الحر صلبا بوجه التطرف والحقد والكراهية.
وأشاد المجتمعون بالالتحام الوطني الفوري والعفوي الذي تجلى في الأيام الأخيرة، داعين إلى المشاركة في التظاهرة التي ستقام يوم الأحد 11 من الشهر الحالي.