اشار عضو المكتب السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" علي فضة الى ان "التفجير الذي استهدف جبل محسن ليس الاول الذي يتعرض له الجبل"، معتبرا ان "مسؤولية ضبط الاوضاع في طرابلس تحديدا وفي لبنان بشكل عام تقع على الجميع".
ولفت فضة في حديث تلفزيوني الى انه "رغم تعرض جبل محسن لنوع من القهر والظلم المستمر، الا اننا ركزنا في تصريحاتنا بالامس على ان طرابلس مألومة بالتفجير كما الجبل ولم نوجه اصابع الاتهام الى اخوتنا في طرابلس كون الجبل جزء من طرابلس وليس جزيرة معزولة كما يصور البعض"، موضحا ان "ضبط النفس هذا أتى من حرصنا على ومسؤوليتنا على الجبل وطرابلس ولبنان مع العلم انه لم يتم التعاطي معنا على هذا النحو عند تفجير مسجدي طرابلس".
واكد فضة ان "الجيش اللبناني هو صقنا ونحن خلفه، ونرفض الامن الذاتي والعودة الى الوراء ولانريد ان نكون وقود بيد احد"، داعيا "اي فريق سياسي يختلف معنا الا يذهب الى استغلال منابر المساجد كما يحصل في بعض مساجد طرابلس للتحريض ضدنا وضد الجيش ولتشكيل مظلة للارهابية ويصلون الى حد تبرير الاعمال الانتحارية"، موضحا ان "الخطر ليس في البندقية التي تصوب نحونا بل في الفكر والايديولوجيا والمال الذي يقف خلف هذه البندقية".
وشدد فضة على ان "مسؤولي الحزب دعوا الى التقارب والتلاقي ومد يد الحوار قبل ايام من وقوع التفجير"، مؤكدا انهم "ما زالوا يصرون على هذا النهج في التعاطي مع الاخر، مستمرون في مسيرة الدولة علما اننا نجد أنفسنا مظلومين ومهمشين".
ورأى فضة ان "الاعلام له دور بتأجيج الشارع كما ما له دور في تخفيف الاحتقان، نحن مع حرية الاعلام في ظل التعاطي المسؤول مع الاحداث"، مرجحا ان يكون "شادي المولوي خرج اخيرا من باب التبانة".