لفت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق مار إغناطيوس أفرام الثاني​ الى أن "ما يتعرّض له اليوم أبناء سوريا وأبناء العراق، من تهجير وتقتيل من قبل أعداء الخير والإنسانية، لَهوَ جريمة إبادة حقيقية، إبادة للأنفس البشرية وللحضارات الإنسانية التي قامت على هذه المناطق"، منتقداً صمت المنظّمات الدولية لحقوق الإنسان التي ترى عن كثب هذه الجرائم دون أن تحرّك ساكناً.

وخلال افتتاحه الذكرى المئوية الأولى للمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق السريان الأرثوذكس "سيفو" وذلك ضمن القداس الاحتفالي الذي دعت إليه الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في دمشق، اشار الى أنّ "اليوم والأمس متشابهان من ناحية الجلاد"، قائلا: "وما أشبه اليوم بالأمس، فبعد مرور مائة عام على السيفو، نرى أنفسنا أمام إبادة جماعية جديدة. الجلاد الجديد نزل ثانيةً إلى الساحة، ليسلّط سيفه على رقاب كلّ من يقول لا للظلم والعدوان، ولكلّ مَن رفض تغيير معتقده ودينه. وكأنّي به يريد أن يكمّل ما لم يستطع إنجازه قبل مائة عام. وربما تكون أدواته قد تغيّرت وأساليبه تبدّلت ولكن الهدف واحد وهو إبادة شعب لا يرضى بالخنوع وفقد الإرادة"، مضيفاً بأنّ "رسالتنا اليوم واضحة ونطلقها من هنا، من دمشق عاصمة التاريخ، وليسمع العالم بأسره: هذه أرضنا ولن نتركها مهما فعلتم بنا".