نفت مصادر مديرية الجمارك السورية ما أشيع في بعض وسائل الإعلام عن إغلاق الحدود مع لبنان المجاور ولاسيما في معبر جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق المقابل لمعبر المصنع اللبناني، مؤكدة أن هذه الإشاعات والأخبار لا أساس لها من الصحة.
وبيّنت المصادر لـ"الوطن" السورية بأن معبر جديدة يابوس لم يغلق نهائياً بل مفتوح ومستمر بالعمل، ولكن المسألة تتعلق بالظروف الجوية والعاصفة الثلجية التي سادت المنطقة وتأثر بها لبنان كما تأثرت بها سوريا، حيث باتت الطرقات غير صالحة لمرور السيارات والشاحنات بسبب تراكم الثلوج وتشكل الصقيع على المنطقة كافة، وعلى الرغم من ذلك استمرت أمانة جمارك جديدة يابوس العمل حيث يتواجد فيها طاقم كامل من المراقبين والمراقبين المساعدين والخفراء والجمركيين ناهيك عن وجود رؤساء الأقسام الجمركية المقيمة في الأمانة.
اضافت المصادر إن طاقم العمل الجمركي موجود في الأمانة منذ بداية العاصفة الثلجية ولم يغادر بل استمر بالعمل رغم الطقس البارد في منطقة اشتهرت ببرودتها الشديدة، لافتة إلى أن موظفي الجمارك في يابوس يطلعون كل سيارة أو شاحنة قادمة على واقع الطريق حتى يكون سائقها على بينة من أمره، مع إعلامه أن مغادرته معبر يابوس بعد استكمال تفتيشه وأوراقه ستكون على مسؤوليته الشخصية بسبب رداءة الطقس وعدم إمكانية سلوك الطرقات الخارجية من الأمانة باتجاه الداخل السوري. ووفقاً للمصادر فإن سيارات وشاحنات عديدة فضلت الرجوع إلى الحدود اللبنانية وبعضها الآخر فضل البقاء ضمن الحرم الجمركي إلى حين تحسن الظروف الجوية حتى تتمكن من المغادرة إلى وجهتها، مشيرةً إلى أن الطقس المسبب لهذه الظروف على الطرقات ساد لبنان كما كان الحال في سوريا وبالتالي من غير الصحيح نهائياً ما أشيع عبر بعض وسائل الإعلام عن إغلاق معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان كما رفضت توظيف هذه الإشاعات في أي سياق مغرض.
كما قالت مصادر مديرية الجمارك العامة إن إدارة الجمارك تتابع مع أمانة جمارك يابوس وبشكل يومي الظروف والأوضاع ضمن الأمانة حتى تكون الخدمات المقدمة للسيارات والشاحنات والمسافرين على أكمل وجه، ناهيك عن المتابعة اليومية على مدار 24 ساعة لأمين جمارك جديدة يابوس لطاقم العمل وظروفهم حتى يتم تلافي أي صعوبات أو معوقات تبرز في وجه العمل، في ضوء استنفار كامل لطاقم الجمارك في الأمانة مبينة أن أمانة جمارك يابوس ساعدت العديد من السيارات التي كانت تزمع الدخول إلى سوريا في العديد من الأمور والاحتياجات والتي يخرج بعضها عن نطاق عمل الجمارك كتأمين الأكل والشرب لمن لم تسمح له ظروفه بالعودة إلى لبنان بعد أن وصل إلى الحدود السورية، إلى حين انحسار العاصفة وعودة الطقس العادي الذي يمكن السيارات من مغادرة الأمانة، مشيرة في هذا السياق إلى أن جمارك يابوس والإدارة العامة للجمارك تتابع وبشكل يومي مع الجهات الخدمية المختصة أوضاع الطريق المؤدي للأمانة ساعة بساعة حتى تكون جاهزة أمام السيارات حال تراجع العاصفة الثلجية حتى تتمكن السيارات من سلوكها.