أكد مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الجمهورية" ان "ما حصل أمس في سجن رومية يؤكد التنسيق الكامل والتام بين الجيش وقوى الامن الداخلي، حيث كان الجيش جاهزاً للتدخل عند الضرورة، ما ينعكس إيجاباً على الملف الأمني ويساعد على تطهير الساحات والبؤر الارهابية".
وأوضح المصدر أن "التحقيقات في ملف تفجيري جبل محسن، ستظهر مدى تورط سجناء إسلاميين من داخل سجن رومية وطبيعة الدور الذي أدّوه سواء في التحريض أو التوجيه أو المساعدة على ارتكاب هذا العمل الإرهابي"، كاشفاً أن "العملية الامنية للمبنى "ب" كانت مقررة قبل مدة، لكن الحكومة انتظرت الظرف الملائم لتنفيذها"، مستبعداً أن "تؤثر هذه الإجراءات المتخذة على ملف العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، وقلّل في الوقت نفسه من أهمية التهديد الذي أطلقته "النصرة" عقب تنفيذ عملية الدهم في السجن".
وشدد المصدر على ان "الدولة اللبنانية لا يمكنها إلا المضي قدماً في مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات والافراد الإرهابيين، وهي لا تستطيع ان ترضخ لأيّ تهديد ولا ان تقف موقف المتفرّج حيال عمليات إرهابية طاولت مؤسساتها وأفرادها فضلاً عن مواطنين عزل".
ولفت المصدر الى انه "لم يكن من الممكن التشويش بالكامل على وسائل الإتصال المتوافرة مع السجناء الإسلاميين، نظراً لكون أي تشويش من شأنه أن يؤثر على المنطقة السكنية المجاورة، فضلاً عن تأثيره على المقار العسكرية والامنية المحيطة بالسجن"، موضحاً أن "المبنى "د" الذي نقل اليه السجناء الإسلاميون مجهّز أمنياً لضبط حركتهم".
واكد أن "ضبط خروج إنتحاريي جبل محسن ودخولهم، من لبنان الى سوريا حيث تلقيا التدريبات، وبالعكس، لم يكن ممكناً خصوصاً انه لم تكن قد توافرت معلومات عن تورّطهما مع الجماعات الإرهابية، وبالتالي، كان التعاطي مع حركة مرورهما بين البلدين طبيعياً كأيّ مواطنين آخرين".