حمّل رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب الدولة وأجهزتها مسؤولية التفجير المزدوج الذي استهدف منطقة جبل محسن ليل السبت الماضي، واصفًا ما حصل بـ"المُدان وغير المقبول".
واعتبر الأحدب، في حديث لـ"النشرة"، أنّ التمسّك بالمنظومة المخابراتية التي فشلت في 20 جولة من القتال في مدينة طرابلس هو ما يؤدّي لتجدّد أعمال القتل، داعيًا لتغيير هذه المنظومة لوضع حد لما هو حاصل في المدينة.
ليخرج "حزب الله" من سوريا
وأعرب الأحدب عن أسفه لوجود فرقاء يتمسّكون بهذه المنظومة "من منطلق إصرارهم على ربط الوضع الأمني بلبنان بأجهزة المخابرات السورية"، منبّهًا من زجّ الجيش بمواجهات داخلية، ورأى أنّ كلّ ما يصيب لبنان هو "نتيجة لإصرار حزب الله على القتال في سوريا بقرار اتخذه خارج الاجماع الوطني"، متسائلاً: "كيف ينجح الجيش بالحسم في الداخل بما فشل حزب الله بحسمه في سوريا؟"
وشدّد على وجوب خروج "حزب الله" من القتال الدائر في سوريا لوضع حد لانفلات الوضع الأمني في الداخل اللبناني.
حوار حزب الله – المستقبل ليس حقيقيا
وتطرق الأحدب للحوار القائم بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مستغربًا كيف أنّ من كانوا يشتمون الحزب لأنّه يقاتل في سوريا إلى جانب النظام، قرّروا الجلوس معه على طاولة الحوار واضعين ملف قتاله في سوريا على الرف. وقال: "نحن لسنا ضد الحوار، بل نرحب بكل حوار بين الفرقاء اللبنانيين، لكن في النهاية ما نحن بصدده ليس حوارًا حقيقياً يبحث عن حلول للأزمات الحقيقية التي يتخبط بها البلد".
ودعا الأحدب للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات لبنانية بعدما تم تعطيل عمل مجلس النواب وتقويض عمل الحكومة، وفرض شغور رئاسي دخل شهره الثامن، منبها من انفلات الوضع الأمني.
ينتظرون التسوية الخارجية
وأسف الأحدب لكون كل القيادات اللبنانية راضخة لواقع يقول بوجوب انتظار تسوية خارجية وبالتحديد إيرانية – سعودية لحلحلة الأوضاع في لبنان. وقال: "نحن لسنا بصدد قيادات لبنانية فعلية بل قيادات تابعة لايران وأخرى لدول الخليج".
وذكّر الاحدب بأنّ تسوية الدوحة لم تدم طويلا فعاد كل فريق لتسليح جماعاته، مشدّدًا على وجوب أن تخرج الحلول للأزمات اللبنانية المتفاقمة من الرحم اللبناني لضمان نجاحها.