رأى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن "موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف قوي وداعم للحراك والقضية الفلسطينية".
وأكد أبو ردينة في تصريح أن "لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس السيسي، تناول مواضيع هامة، أولها التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن، وانضمام فلسطين إلى المنظمات الدولية وأهميتها وأثارها، إضافة إلى كيفية متابعة نتائجها بالشكل، الذي يخدم القضية الفلسطينية والقضية العربية"، مضيفاً أن "اللقاء تناول أيضا الأوضاع في قطاع غزة، وكيفية تسريع عملية إعادة الأعمار، وتذليل العقبات التي خلقتها إسرائيل، وبعض الجهات الفلسطينية لعرقلة عملية الإعمار".
ولفت أبو ردينة الى أن "هناك تطابقا في وجهات النظر الفلسطينية- المصرية، وأن هناك تشاورا معمقا ومستمرا وسيبقى في المرحلة المقبلة حول عدة قضايا سواء ما يتعلق بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أو فيما يتعلق في موضوع غزة"، مشيراً الى أنه "وجدنا كل الدعم من الرئيس السيسي، حيث إن مصر تدعم فلسطين وتوجهاتها، وموقف الرئيس السيسي يعي تماما المشاكل التي تتعرض لها المنطقة العربية".
وذكر أبو ردينة أن "دور مصر الهام والرائد في المنطقة، عليه إجماع عربي ودولي".
وحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى فرنسا مؤخرا، أشار أبو ردينة إلى أن "الموقف الفلسطيني واضح كالموقف العربي، وأن العلاقات الفلسطينية الفرنسية جيدة جدا، وأن فرنسا صوتت لصالح القضية والاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والجمعية العامة، وهي تساهم مساهمة كبيرة في عملية تحريك عملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلي"، مؤكداً أن "التنسيق الفلسطيني- المصري- العربي مستمر على مدار الساعة"، لافتا إلى أن "هناك لقاءات عقدت في الفترة السابقة، وأيضا هناك لقاءات ستعقد في المرحلة المقبلة لمتابعة كل الملفات الهامة والخطيرة في المنطقة"، مشددا على أن "الرئيس عباس ملتزم بسياسة فلسطينية وعربية واضحة"، معتبراً أن "زيارة البابا تواضروس كانت مهمة، حيث هنأ سيادته البابا بأعياد الميلاد، وإن هناك حرصا من الرئيس على استمرار التواصل مع البابا، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب".
وكشف أبو ردينة عن أن "الرئيس سيلقي خطابا تليفزيونيا أمام وزراء الخارجية العرب يوم غد في الجامعة العربية، وسيعرض اقتراحات على مجلس الجامعة، وسنطالب بتشكيل لجنة لمتابعة بعض القضايا الحساسة والدقيقة الخاصة بمجلس الأمن، وعلى ضوء ذلك سيتم التحرك الفلسطيني العربي في المرحلة المقبلة"، مؤكداً "سنلتزم بأي قرار يتم الاتفاق عليه مع الجانب العربي سواء ما يتعلق بتوقيت العودة إلى مجلس الأمن أو فيما يتعلق بطبيعة الحراك الفلسطيني العربي المقبل في كافة المحافل الدولية"، مشددا على أن "الرئيس الفلسطيني يحرص على التنسيق قبل أن يتخذ أي خطوة بعقد جلسة للجنة المتابعة العربية الوزارية للتنسيق والتشاور، لكي نقول لإسرائيل والعالم "إن الموقف الفلسطيني ليس موقفا وحيدا، وإنما هو موقف عربي موحد داعم بالكامل سواء بالتوجهات إلى مجلس الأمن، أو الانضمام إلى المعاهدات الدولية".
وحول استمرار اسرائيل باحتجاز الأموال الفلسطينية، أوضح أبو ردينة إن "هذا الموضوع سيكون جزءا من خطاب الرئيس الذي سيلقيه غدا في الجامعة العربية"، مؤكدا أنه "لا يحق لإسرائيل أن تحجز الأموال الفلسطينية"، معتبرا ذلك جريمة وأن هذه الأموال فلسطينية وليست إسرائيلية".