أثنى رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، على" دور ايران التي تحتضن كل حركات المقاومة في المنطقة والتي لم تقصر يوماً لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في كل الأماكن التي كانت حركات المقاومة بحاجة إليها، والتي تقدّم الدعم اليوم لصمود سوريا ولبنان والعراق، ولهذه المواجهة الكبيرة التي نخوضها في مواجهة الإرهاب"، موضحاً أن "ايران هي أول مَن أدرك الخطر التكفيري والإرهابي في المنطقة عندما كانت بعض الدول الأوروبية والغربية غارقة في بعض الشعارات الكاذبة والرنانة والتي بدأت تنعكس اليوم سلباً عليها عندما كانوا يتحدثون عن تغيير وربيع ومعارضات هذه معتدلة وتلك ليبرالية وما الى ذلك، فتبيّن بعد كل هذه التجربة بأن المعركة هنا بين محورين محور إرهابي وآخر يرفض الإرهاب بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبمشاركة الجيوش في المنطقة منها الجيش العراقي والسوري واللبناني الذين يلعبون دوراً كبيراً ويحظون بدعم كبير من ايران في مواجهة هذا الوحش التكفيري"، مستنكراً "كل ما حصل من إرهاب في العالم خاصة في فرنسا في الفترة الأخيرة"، متمنياً "أن يكون ما حصل حافزاً لتلك الدول لتعديل سياستها في المنطقة والشروع فوراً في دعم الجيوش والقوى التي تواجه الإرهاب وفي طليعتها الجيش السوري والعراقي واللبناني والمقاومة التي لعبت الدور الكبير في مواجهة الإرهاب على كل الساحات في المنطقة العربية"، مشدداً على "ضرورة دعم الجيوش في لبنان وسوريا والعراق والمقاومة لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري في المنطقة".
كما تمنى وهاب بعد لقائه السفير الايراني محمد فتحعلي "من بعض الدول العربية الغائبة، إما الغائبة عن الوعي وإما الغائبة عن هذه المواجهة، أن تدرك بأن هذا الإرهاب سيصل إليها أكان عاجلاً أو آجلاً وعليها أن تدرك بأن هناك ضرورة لإنخراطها في مواجهة هذا الإرهاب وشريكة في تلك المواجهة لأنها قد تكون إحدى ضحاياه".
من جهته، ثمّن فتحلي "الزيارة التي تناولت الكثير من الملفات السياسية ذات الإهتمام المشترك"، مقدّراً "المواقف المبدئية والثابتة والراسخة المتخذة من قبل الوزير وهاب تجاه كل التطورات السياسية الجارية على الصعيدين اللبناني والإقليمي خاصة المواقف الراسخة والمبدئية والثابتة في مجال احتضان ومؤازرة نهج المقاومة ومحور الممانعة"، لافتاً الى "الرؤى المشتركة بين الجانبين خلال اللقاء، في أن تكون التطورات السياسية الجارية من حولنا بالشكل الذي يؤدي الى المزيد من الهدوء والأمن والإستقرار في ربوع لبنان الشقيق"، متوجهاً الى وهاب بالتهنئة بحلول العام الجديد".