أشار رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي خلال ندوة عقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام الى أن "الكارثة الأمنية والديموغرافية التي ارتبطت بالتطرف الديني والتي حلت ببلاد الرافدين، أفضت الى شيء من التقارب بين المسيحيين الذين شعروا بآلة الموت، تلاحقهم وتجبرهم على نكران إيمانهم أو الشهادة للمسيح ببسالة وجرأة".
وأوضح ان "هذه الشدة جمعت أواصر المحبة والإلفة والتكاتف بين جميع كنائس العراق والعائلات المسيحية على أرضه، فأنشئت مجالس أسقفية إقليمية هدفها التعبير عن القيم الأساسية مسيحيا وإنسانيا. وهذا العمل الاجتماعي والإنساني المشترك ساهم في مساعدة آلاف العائلات المسيحية المضطهدة في العراق إبان الظروف القاسية التي عصفت أخيرا بالبلاد، كما عمل على الإقرار بقيمة الحياة الإنسانية وقضايا العدالة والسلام والحرية الدينية وحقوق الإنسان وحقوقه في ملكية الأرض".
وشدد على "أهمية دور الإعلام في بث الروح المسكونية الحقة، وقد أنشأ تلفزيون تيلي لوميار إذاعة خاصة جمعت كل الكنائس والجماعات المسيحية الموجودة في لبنان لكي تبين خصوصيتها وفرادتها الطقسية والتراثية واللغوية في قالبٍ مسكونيٍ جذابٍ تحت عنوان "نور الشرق".