رأى الممثل السابق للامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي أنّ "لبنان في الخط الامامي في وجه التطرف"، مشيرًا إلى أنّ العناصر المسلحة موجودة على الحدود، لافتاً إلى أنّ الجيش والمؤسسات الامنية نجحوا في مواجهة هذه الظاهرة مثلا في طرابلس وعبرا، وأخيراً في سجن رومية، كما نجحت القوى الامنية في كسر شبكات الارهاب، نتيجة التعاون.
وفي حديث لصحيفة "النهار" عشية مغادرته بيروت، أشار بلامبلي إلى أنّ الأمم المتحدة عملت مع قائد الجيش العماد جان قهوجي وفريقه على الخطة الخمسية لتنمية قدرات الجيش، وركّزت على أهمية دعمه في "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، علماً أن دولا كالولايات المتحدة وبريطانيا التي كانت أساساً تدعم الجيش، زادت مساعداتها بطريقة ملحوظة جداً، كما ان المملكة العربية السعودية وافقت على تقديم دعم للجيش عبر فرنسا، بداية العام الماضي، وهذا كله يعني انه سيكون للبنان قوى مسلحة امنية مختلفة عن تلك التي كانت موجودة سابقًا، خبرة، وقدرة.
من جهةٍ ثانية، لفت بلامبلي إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة جدّد في تقاريره عن الـ1701 التركيز على اهمية الحوار الوطني في مقاربة المسائل الكبيرة والمتواصلة، ولا سيما جعل السلاح بأمرة الدولة، وأشار إلى أنّ الحوار بين الاطراف السياسية الان مرحّب به، ولا سيما الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وكذلك الحوار المنشود بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". واعتبر بلامبلي أنّ هذا الأمر سيساعد في مقاربة تحديات الاستقرار على المدى القصير والرد على الاخطار الامنية. وأوضح أنّ الحوار الحالي يساعد لانه يرسل اشارات تعاون تتجاوز الانقسام الطائفي السني - الشيعي، وهذا مهم في هذا الوضع الخاص.
أما في ما يتعلق بالرئاسة، فأعرب بلامبلي في أن يصوت اعضاء البرلمان (للرئيس) في اقرب وقت، متمنيًا أن يكون هناك تركيز على هذا الموضوع في الحوار وان يؤدي الى نتيجة.