ثمّن غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، حريّة العبادة والمعتقد والضمير من جهة، وعلى احترام المعتقدات الدينيّة والقيم الأخلاقيّة والأشخاص المكرسين ورموز الأديان، مما يساعد على العيش المشترك في عالم من السلام والأمان للجميع، للأشخاص ولدور العبادة ولكل الأديان.
وأكد لحام أمام تجدُّد ظهور الرسوم الكاريكاتوريّة المهينة للإسلام والمسلمين، "اننا نعبِّر عن استنكارنا الشديد لهذا الإجرام الأخلاقي القذر، ونسوق هذه الاعتبارات، مع التشديد على مسؤوليتنا في العالم العربي، المسلمين من جهة، والمسلمين والمسيحيين معاً من جهة أخرى، لأن الخطر كبير علينا جميعاً"، معتبرا ان "صعود التطرف الديني الجهادي والتكفيري، لدى فئات وأحزاب ومجموعات إسلاميّة، يزداد عددها يوماً فيوماً، وهي منتشرة في العالم العربي والدول الإسلاميّة وهذا موضوع خطير جداً، ولا شك أنّ هذا الأمر يؤرِّق العالم بأسره، وهو الخطر الأكبر على الإسلام. وليُسمحْ لي أنّ أعبِّر عن وجهة نظري بصراحة فأقول: إنّ هذا الخطر يفوق جداً جداً خطر الصور الكاريكاتوريّة على الإسلام أو على الرسول الكريم".
ولفت الى "صعود ونمو وتكاثر هذه الفرق التكفيريّة مؤامرة على الإسلام، وأحمّل مع ذلك المسلمين بدرجة أولى مسؤوليّة معالجة هذا الوباء الذي يهدِّد الإسلام والمسيحيين، ويهدِّد العالم بأسره. المسؤوليّة الأولى في محاربة هذا التطور العالمي للفرق الإسلاميّة المتطرفة تقع على عاتق العالم العربي والدول الإسلاميّة"، موضحا ان "من الأدوية الناجعة ضدّ هذا الوباء المدمِّر للإسلام وللقيم الإنسانيّة بالمطلق، هي، الوحدة العربيّة، والوحدة الإسلاميّة، وموقف إسلامي واضح، بالايضافة الى عقد مؤتمر إسلامي شامل (على غرار المجمع الفاتيكاني الثاني )، يصير فيه مراجعة عامة لوضع الإسلام وأوضاع المسلمين في المجتمع المعاصر".