وَعُدت وتسرعت مرة أخرى وذكرت في نهاية مقال (عاجل ــ خطر الموت 3) أنه يتبع يوم السبت، أي اليوم. لكن ما حصل البارحة واليوم، وعلى امتداد اليومين حتى ساعة كتابة هذا المقال، كان حجمه ايضاً اكبر من المتوقع.
أ ــ فرنسا / بلجيكا: احداث لم يحالفها الحظ اكثر، لذا لم تتحول إلى شارلي ايبدو ثانية، وذلك في أقل من 10 أيام ــ هي بالضبط 9. وهذا مريع بالنسبة لأوروبا على العموم، بدليل:
ب ــ التدابير الأمنية الاستثنائية على كامل التراب الاوروبي، هذا بحسب ما اعلنت شاشات التلفزة جميعها والنت والصحافة المكتوبة والإذاعية.
اعددها لاننا عادة نعتمد على مجموع ما يصلنا عبرها. وهل سنعرف أكثر مع كل العمل الاستخباراتي العالمي؟ ربما هي اكثر واوسع بكثير مما يصلنا. بدليل أنها شملت هولندا وخاصة ألمانيا، وجعلت بريطانيا العظمى تتسامح مع بعض الأصوات المسلمة والمستقلة، فتدعها تعبّر بما مفاده أن حرية التعبير مقدسة صحيح، لكنها لا يجب ان تستفز المقدسات، والمقصود: الدينية. بريطانيا التي، ولسبب معقد شرحه هنا،تحوي وتؤوي تاريخياً اكبر عدد من رجال الدين الأصوليين اللاجئين المطلوبين في بلاهم. وهل عرفنا يوماً إنْ كانت تؤويهم فقط، ام ترعاهم؟ وهل سنعرف وهي، أي بريطانيا، أقدم وأعرق الضالعين الفاعلين في شرقنا الاوسط والأقصى؟ من بريطانيا حتى الهند مروراً بباكستان إلى غاندي رحم الله ترابه.
ملاحظة: يتبع الثلاثاء، هذا إن لم يحصل ما يستدعي استنفار وزير الداخلية والبلديات السيد نهاد المشنوق والفهود تساندهم بعض وحدات الجيش اللبناني المتخصصة... تبدو هذه الفكرة الآن قريبة إلى المزحة... كما شئتم. هل تذكرون قول: ويخلق الله ما لا تعلمون؟ وهل كنتم أساساً قبل 7 كانون الثاني تعملون؟