أشار المشرف الأوّل على المحاكم الروحية المطران يوحنا علوان إلى ان أسهل شيء على الإنسان هو رميُ التهَم جزافاً، والمحكمة الروحية ليست فاسدة كما يُشاع، بل هي في أحسن أحوالها".
وِلفت إلى ان "هناك بعض الشوائب في داخلها، وهي قيد المعالجة، بعدما بدأت المحكمة اتّخاذ إجراءات واعتماد طرُق مختلفة لمعالجة تلك الشوائب، ومن أهمّها طول الفترة الزمنية التي تقتضيها القضايا المرفوعة وطول المدّة التي تسبق صدور الأحكام، بالإضافة إلى الكلفة الباهظة للدعوى كاملةً، إلّا أنّه نبَّه من أنّ المشكلة هذه ليست مشكلة اللبنانيين وحدهم بل مشكلة المحاكم في العالم مدَنيةً كانت أم كنَسية، ولذلك شكّلَ البابا قبل نحو شهرين في روما لجنةً خاصة لدراسة تقصير أصول المحاكمات الكنَسية وتقصير المهَل كي تصل إلى نتائج سريعة".
وكشفَ علوان أنّ المحكمة بدأت في لبنان منذ 3 سنوات العملَ لاختصار الفترة الزمنية للدعوى الكنسية، وما زالت تبذل جهداً لتقصير المهَل، وهي تتفهّم وضعَ أبنائها المتلهّفين إلى إقرار حقوقهم والإسراع في بَتّ ملفاتهم بشكل نهائي وعادل.
ونفى وجود قضايا دامت عشرات السنوات، موضحاً أنّ الدعاوى تطول ليس بسبب قرار المحكمة بل بسبب المتقاضين، إذ إنّ دعوى بطلان زواج لا تحتاج أكثر من سنة أو سنة ونصف، إنّما عندما يأتي الزوج ويطلب مشاهدة الأولاد أو حين تطلب الزوجة نفَقة، وهذه الدعاوى تسمّى دعاوى طارئة، تتوقّف حينها الدعوى الأساسية التي هي "البطلان" ويصبح المتداعيان يتبادلان اللوائح بما يخصّ المشاهدة أو اصطحاب الأولاد ألخ... بينما الدعوى الأساسية متوقّفة.