أشارت ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، السيدة رندى عاصي بري خلال حفل افتتاح قلعة الشقيف بعد اعادة تأهيلها وترميمها الى أن "ما يجري على مساحة أوطاننا هو اعادة ترسيم للوعي العربي وسلخ الانسان العربي عن تاريخه و ثقافته و تراثه وان مقياس نجاح أي أمة في ممارسة سيادتها بكل أبعادها يبدأ من مدى نجاحها في ممارسة مفهوم السيادة على هويتها الثقافية و التاريخية و الحضارية و أي تهاون في هذا العنوان سوف ينسحب تهاون نحو العناوين الأخرى".

وأوضحت رندى أن "بري لطالما انتظر هذه المناسبة ليشاركنا في اطلاق حقبة جديدة من حياة هذه القلعة التاريخية الا أن الظروف خارج عن ارادتنا حالت دون مشاركته شخصيا فباسم دولة الرئيس نبيه بري للكويت أميرا و حكومة و مجلس أمة و شعبا ألف تحية و شكر و تقدير على هذه البصمة الانسانية الكويتية البيضاء و التي تأتي في سياق بصمات سجلتها دولة الكويت و الصندوق الوطني الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على مساحة لبنان بشكل عام و الجنوب بشكل خاص و هي بصمات سيحفظها أبناء الجنوب في عقلهم و قلبهم و وجدانهم كما حفظوا ترابهم و أرضهم و كما حفظوا حجارة هذه القلعة التي استعصت على كافة الحروب العدوانية عبر التاريخ و ليس آخرها عدوانية اسرائيل".

وأضافت رندى "الشكر أيضا لوزارة الثقافة و لمجلس الانماء و الاعمار و الشركة المنفذة لمشروع الترميم أو التأهيل المهندسين المشرفين على المشروع و لكل العاملين و لاتحاد بلديات الشقيف و بلدية أرنون و لكل من ساهم في اعادة الحياة لهذا المعلم التاريخي و خاصة الشهداء نعم الشهداء الذين عانقوا حجارة القلعة كما بنادقهم و دفنوا فيها و قد وجدت جثامينهم أثناء عمليات التأهيل و الترميم يمتشقون سلاح المقاومة الذي لم يضل الطريق و لم يضيع البوصلة، و هم لبنانيون من كل الطوائف و للذين صدأت ذاكرتهم هنا سقط ابن عرسال الى جانب ابن بيروت و ابن الجنوب هنا غرس الشباب العربي من كل الأقطار العربية أجسادهم في هذه القلعة دفاعا عن فلسطين ودفاعا عن لبنان وعن كرامة الأمة و عزتها، لهم من دولة الرئيس و لكم أيها الحضور جميعا ألف تحية و ألف شكر و تقدير .