كشف أعضاء في الوفد اللبناني إلى المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، الذي عقد في القاهرة، خلفيات الإشكال الذي وقع بين بعض أعضاء الوفد، من المحسوبين على تيار المستقبل، وأعضاء الوفد السوري.
وأوضح أحد الأعضاء اللبنانيين لـ"الأخبار" أن الإشكال "سبقته مقدمات وكان مخططاً له، ولم يكن من افتعلوا الإشكال يتوقعون ردّ الفعل السوري العنيف". ولفت إلى أن "شرارة الإشكال بدأت عندما تعمّد أعضاء في الوفد اللبناني، محسوبون على المستقبل، التشويش والسخرية من نقيب محامي حلب عندما كان يلقي كلمته، ما أثار استياء غالبية المشاركين".
وأكد عضو آخر أن أحد أسباب الإشكال يعود إلى أن بعض أعضاء الوفد السوري كانوا وجهوا اتهامات للسعودية في مداخلاتهم بـ"دعم الإرهاب في سوريا والمنطقة"، ما "أثار حفيظة بعض أعضاء الوفد اللبناني الذين افتعلوالإشكال، محاباة للسعودية وللتشويش على الحضور السوري الرسمي في المؤتمر". وقالت مصادر أخرى من الوفد إن "اجتماعاً عُقد في الليلة التي سبقت الإشكال بين أعضاء الوفد اللبناني المحسوبين على المستقبل، وجرى إعداد الكلمة مسبقاً، بعد التشاور حول مضامينها مع القيادة في بيروت، وجرى تكليف المحامي فادي سعد، المسؤول في تيار المستقبل، بإلقاء هذه الكلمة التي باتت نتيجتها معروفة". وبحسب المصادر، فإن "عدداً من محامي تيار المستقبل تعرّضوا للضرب المبرح على أيدي بعض أعضاء الوفد السوري، أبرزهم منير الحسيني وجميل قمبريس، وتعرّضت محامية مقربة من القوات اللبنانية للضرب والشد من شعرها ثم رميها أرضاً، كذلك تلقّى نقيب محامي طرابلس فهد المقدم ضربة بعبوة مياه معدنية بلاستيكية أصابت وجهه".
وأشارت المصادر إلى أن "ما افتعله بعض أعضاء وفدنا المحسوبين على تيار المستقبل أثار استياء بقية أعضاء الوفد، وكذلك أعضاء وفود عربية أخرى مشاركة في المؤتمر، لأنهم ارتضوا للأسف أن يكونوا أداة في أيدي الآخرين، ولأنهم لم يحافظوا على الحد الأدنى من أدبيات المؤتمر، وتدخلوا في شؤون دولة عربية وحرّضوا على نظامها، خلافاً لكل المواثيق التي تحكم المؤتمر وغيره من المؤسسات العربية".