اشارت مصادر سياسية بارزة لصحيفة "الحياة"، الى أنه "من المتوقع أن يرد "حزب الله" على اعتداء القنيطرة، الا ان قيادته لن تتصرف بانفعال أو تسرّع، على رغم أن العملية الإسرائيلية شكلت تحولاً في المواجهة بين تل أبيب و "حزب الله"، موضحا أن "العملية كشفت وجود الأخير على مقربة من الجولان السوري المحتل عبر قياديين ميدانيين مهمين منه، فضلاً عن تواجد الحرس الثوري الإيراني في تلك المنطقة من جهة، ولأن حجم الاستهداف الإسرائيلي يهدد بتوسيع تلك المواجهة من جهة أخرى".
وعلمت الصحيفة أن "قلق الوسط السياسي والرسمي في لبنان من إمكان تطور هذه المواجهة، وشمولها الجبهة الجنوبية، دفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى نصح الحزب بالتروي وعدم الانجرار الى ما يتسبب بانفلات الأمور في جنوب لبنان".
ورجحت مصادر الصحيفة أن "ينعكس القلق الرسمي والسياسي من تداعيات العدوان الإسرائيلي في القنيطرة على لبنان، ضبطاً للنفس من قبل الحزب، خصوصاً أن المواقف اللبنانية المناهضة لتدخله في سوريا ابتعدت من الانتقاد الحاد واقترنت بالتعزية بعناصره باعتبارهم شهداء سقطوا بنيران العدو الإسرائيلي، فيما قادة الحزب يعتمدون سلوك ضبط النفس وتهيّب ما حصل والحرص على عدم الوقوع في فخ استدراج إسرائيل له على الجبهة اللبنانية الجنوبية".