سألت مصادر في 14 آذار "لماذا لا تقوم ايران بالرد على اعتداء القنيطرة؟"، وقالت: "خصوصاً انه سقط لها ضباط في عملية القنيطرة"، معتبرة أن "العملية جاءت رداً على الحضور الايراني في الجولان والذي أقلق اسرائيل، فلماذا على حزب الله ان يرد دائماً ويدفع شبابه الثمن دائماً عن سوريا وايران؟".
ورأت في حديث لـ"الديار" انه على الايرانيين ان يردوا مباشرة من خلال عملية أمنية تستهدف مسؤولين اسرائيليين، أو أيّ منشأة عسكرية، او القيام بعملية خطف لدبلوماسيين او ضباط، وهذا النوع من العمليات يوجع الاسرائيليين اكثر من العملية العسكرية.
وابدت المصادر إستياءها مما اعلنه أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى علي شمخاني "بأن المقاومة اللبنانية سترد بقوة على العدوان الإسرائيلى فى القنيطرة فى المكان والزمان المناسبين"، وهذا يعني تطوّر "عسكري" خارج نطاق القرار1701 الذي ادى الى ضبط الحدود اللبنانية - الاسرائيلية منذ العام 2006، وبالتالي إعادة لبنان الى اتون الحرب المدمرة التي اوصلته الى الهلاك من خلال تدمير شبه كامل وسقوط ضحايا بالمئات، فيما ايران تنعم دائماً بالهدوء على حساب لبنان وتغذي المعارك خارج حدودها خصوصاً في هذه الفترة، فهي لا تريد الدخول في الحرب لان مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الاميركية تتسم بالايجابية.
وعلى الخط السوري، لفتت المصادر المذكورة الى ان دمشق ترفض تحويل الجولان الى أرض للمواجهة العسكرية مع إسرائيل، لأنها منهمكة في القضاء على المجموعات المسلحة التي تحارب النظام السوري، والاولوية اليوم هي التصدي لهؤلاء، على الرغم من عملية القنيطرة شكلت انتهاكاً للاتفاقية التي وقعّت بين إسرائيل وسوريا عام 1974.