قدم رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض تعازيه لرئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي بضحايا التفجير الارهابي المزدوج الذي وقع في جبل محسن، لافتا الى أن "زيارتنا اليوم لهذا المجلس الكريم هي زيارة تعزية بشهداء أبرار سقطوا نتيجة الارهاب الذي حاول أن يطال هذه المنطقة، وأن يزرع الفتنة بين أهل المدينة الواحدة. ونحن نتقبل التعازي ولا نقدمها فقط".
وأوضح معوض أننا "هنا اليوم للتعزية وللتأكيد أن لا مكان للارهاب ولا بيئة حاضنة للارهاب لا في طرابلس ولا في الشمال ولا في كل لبنان. نحن اللبنانيون نريد العيش معا بسلام في ظل تعدديتنا السياسية والمذهبية والطائفية. وهذه التعددية هي تنوع وغنى ولا نريد أن تتحول الى فتنة. والموقف الجريء الذي اتخذه سماحته باسم الطائفة العلوية وباسم جبل محسن وملاقاة كل اللبنانيين، كل ذلك برهن أن هناك وحدة وطنية حقيقية لرفض الارهاب والتطرف والفتنة، لأن اللبنانيين دفعوا أثمانا كافية، وما من بيت إلا ودفع ثمن ذلك"، مشيرا الى أن "الوقت حان لأن نتكاتف في مواجهة الارهاب، مهما كان هذا الارهاب وأيا كان مصدره، فليس هناك ارهاب مقبول وإرهاب مرفوض. لقد آن الأوان أن نعود جميعا الى لبنان، الى الدولة اللبنانية والى المؤسسات الشرعية اللبنانية التي برهنت أنها تحمينا جميعا. وهذه المؤسسات هي الضمانة الحقيقية والوحيدة للبنانيين".
بدور لفت أكد عاصي أننا "نتشرف بزيارة الاستاذ ميشال ابن الشهيد رئيس الجمهورية رينه معوض، وأهلا وسهلا به مع الوفد الكريم. نتقبل منه التعزية الحارة، وخصوصا أنه يعرف معنى الشهادة لأن والده رئيس شهيد"، مشيرا الى أن "الرئيس الشهيد أعطى للسيدة الاولى إرثا ورصيدا وطنيا وسياسيا، فحافظت عليه السيدة نايلة على أفضل وجه. ونحن نأمل أن يكون هذا الشاب ميشال معوض رائدا وواعدا في مستقبله من أجل خدمة لبنان".
وأعرب عن تقديره"للجيش اللبناني وقوى الأمن ومديرية المخابرات وشعبة المعلومات لأنهم ألقوا القبض على الخلية الارهابية التي حضرت لتفجير جبل محسن. ونحن قلنا إننا لن نخدم الارهاب بالتقاتل فيما بيننا كطرابلسيين، ولن ننجر الى الفتنة التي يريدها الارهابيون. لذلك نحن باقون وراء الراية اللبنانية ووراء السياسة الحكيمة في دولتنا الحكيمة".