شدد منسق الشؤون الإنسانية روس ماونتن خلال زيارة مشتركة الى الجنوب مع ممثلين عن وزارة الشؤون الإجتماعية ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على "أولوية دعم المجتمع اللبناني المضيف للنازحين من أجل ضمان إستقرار لبنان في خضم التداعيات الجديّة للأزمة السورية"، لافتا الى أننا "هنا من أجل لبنان،بما في ذلك مساعدة الأفراد الذين إضطروا الى الهروب من سوريا".
وأشار الى أن "اللبنانيين هم أول المستجيبين في هذه الأزمة،" موضحا أن "خطة لبنان للإستجابة للأزمة التي وُضعت بشكل مشترك بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والتي تم إطلاقها مؤخراً، تعطي الأولوية لضرورة دعم المؤسسات اللبنانية والخدمات العامة واللبنانيين الأكثر ضعفاً".
ثم زار الوفد مشروعاً نفّذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN Habitat" في البيسرية من أجل معالجة تلوث المياه مما كان يؤثر على الأراضي الزراعية للبنانيين ويشكلّ مخاطر صحية خصوصاًعلى اللاجئين السوريين القاطنين في مساكن قريبة."
وأشار ماونتن الى أن "مشاريع كهذه تقدم مثالاً على نوع المشاريع التي تطرحها خطة لبنان للإستجابة للأزمة والتي تهدف الى تثبيت الإستقرار في لبنان"، معتبرا أن "هذه المشاريع لا يمكن أن تتحقق من دون الدعم الدولي، ومسؤوليتنا جميعاً مساعدة لبنان في المضي قدماً في طريق التنمية."
كما عقد ماونتن إجتماعاً مع مختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية العاملة في الجنوب ونوّه "بالعمل العظيم الذي تقوم به منذ بداية الأزمة من حيث تلبية إحتياجات اللبنانيين والسوريين الأكثر ضعفاً"، داعيا المشاركين في الإجتماع الى "الإستمرار في تطوير مشاريع خلاقة تعود بالفائدة على كل المجتمعات وتعزز التماسك الإجتماعي".