انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفضه توجيه ضربة إلى "حزب الله" وصمته على "حركة حماس" في غزة، معتبرا أنه "حان الوقت لنزع القفازات في التعامل مع المنظمات الإرهابية".
وأوضح ليبرمان في تصريح له أن "حزب الله" يؤسس وجودا له في مرتفعات الجولان للتحرك من هناك كما يتحرك من جنوب لبنان، ليخلق واقعا يقوم من خلاله بتنفيذ هجمات إرهابية من الأراضي السورية ضد إسرائيل بشكل منتظم"، لافتاً الى أن هذه هي الآثار المترتبة على القرار بعدم التحرك الآن وعدم الرد بقوة وقسوة على ما فعله "حزب الله".
وشدد ليبرمان على أن عدم رد إسرائيل على مقتل جنديين وإصابة آخرين يعني أنها توافق على تغيير قواعد اللعبة وهو ما يمثل ضربة قوية لقدراتها على الردع، معتبراً أن "الردود الإسرائيلية حتى الآن هي بالضبط ما يريده الإرهابيون لأنها تقودنا إلى حرب استنزاف وإدامة الصراع".
ولفت الى أن "هذا الرد يعني أن لدى قادة منظمات الإرهاب حصانة، فعدم المس بهم وبأسلحتهم يسمح لهم بمواصلة تجنيد وتدريب إرهابيين جدد، وهذا ما يحدث في غزة اليوم وهي مسألة وقت فقط قبل أن يستخدموا هذه المهارات وهو ما سيدفع إسرائيل لتنفيذ عملية جديدة"، مشيراً الى أنه "لا يمكن لسكان الجنوب، والشمال وتل أبيب أن يكونوا رهائن لدى الإرهابيين ولا يمكن لإسرائيل أن تكون رهينة لدى الإرهابيين".